متابعات

سكنفل: لا وجود لحديث نبوي يقول إن “المرأة خُلِقت من ضلع أعوج”

أشار لحسن بن ابراهيم سكنفل رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة إلى أن نهاية الحديث النبوي الشريف “استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع أعوج” والذي يتم تداوله على نطاق واسع، لا أساس له من الصحة ويفهم بطريقة مغلوطة.

وأضاف سكنفل بأن الحديث الذي رواه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما يشير إلى  أن المرأة وهي “حواء” خلقت من ضلع في جسد آدم أبو البشرية ولم يربط “الضلع الأعوج” مباشرة بقول الرسول الذي رواه ابوهريرة، وركز سكنفل على الرمزية التي يوحي بها هذا التشبيه. فالضلع يرمز إلى الحماية والوقاية وهو المسؤول عن حماية ما يوجد داخل الصدر من أجهزة مهمة كالقلب والرئتين والكبد.

وأكد  في معرض مشاركته في برنامج “بدون حرج” على قناة ميدي 1 TV، إلى أن الإسلام، بمصادر تشريعه القرآن والسنة، كلها تضع المرأة في مرتبة متساوية مع الرجل، واستعرض مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة التي تسير في هذا الاتجاه.

وبخصوص “القوامة” التي حصرها القرآن في “عنق الرجل” وكيف نظر إليها الشرع، فأكد سكنفل أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحداث، والاجتهاد الفقهي مطلوب ليساير الأسر وتطور البشرية، وأنه لا يعقل أن تشتغل المرأة على الرجل “الذي يقضي ليله ونهاره في النوم والراحلة”.

وأضاف أن العلماء اليوم وفي نطاق النوازل الفقهية يدرجون مثل هذه الحالات التي تتطلب ملاءمة الشرع مع هذه المتغيرات التي دخلت المجتمع الإسلامي، واستدل في ذلك بمصطلح “الكد والسعاية” الذي عمل به علماء سوس وخاصة في البوادي، وينص على أن المرأة حينما تلتحق ببيت زوجا ويقع الطلاق تقتسم معه جميع ما يملك وخاصة المواشي والزرع والحب لكونها ساهمت في انتاجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *