خارج الحدود

دراسة: للموسيقى تأثير مماثل للمتعة الجنسية

من المعروف عن الموسيقى ان لها القدرة على الـثأثير في المستعمين بحيث يذرفون الدموع في أحيان كثيرة ولكن هناك أشخاصاً يصل تأثرهم بالموسيقى إلى حد يقارنونه بوصولهم إلى النشوة الجنسية.

يسبب الاستماع الى الموسيقى الاحساس الذي يُسمى النشوة الجلدية شعوراً حاداً باللذة الى درجة يهتز معها الجسم كله ويمكن ان يؤدي الى الارتجاف والتعرق وحتى الاستثارة الجنسية.

ويقول فريق من العلماء درسوا هذا الانفعال الشديد بالموسيقى ان احدى الدراسات وجدت ان 80 في المئة من الأشخاص يتجاوبون مع الموسيقى برد فعل جسدي، بما في ذلك ارتعاش فرائصهم والضحك والبكاء والاصابة بغصة في البلعوم، كما أفادت صحيفة الديلي ميل.

وتوصلت دراسة أخرى إلى أن 24 في المئة من الأشخاص يتأثرون بالموسيقى إلى حد ذرف الدموع و10 في المئة يُصابون بارتعاشات و5 في المئة بقشعريرة.

وقالت البروفيسورة سايكي لوي استاذ الفيزيولوجيا في جامعة ويسليان بولاية كونكتيت الأميركية وزميلها لوك هاريسون إن النشوة الجلدية وصف دقيق على نحو فريد لطيف من الظواهر العاطفية التي تحدث بتأثير الموسيقى.

وأشار الأكاديميان الى ان مصطلح النشوة الجلدية يعني إحساساً لذيذاً عاماً ومتغيراً وهو يؤثر في مناطق مختلفة من الجسم حسب الشخص وظروف تأثره، وله مكونات حسية وبيولوجية ونفسية ممثالة للرعشة الجنسية. ولكن التعبير نادرا ما يُستخدم بسبب دلالاته الجنسية، بحسب لوي ولوك.

كما توقف الباحثون عند دراسات حاولت تحديد السبب وراء بعض انواع الموسيقى التي تستثير هذه الاستجابات الجسدية الحادة لدى البعض.

وقالت البروفيسور لوي في مقابلة مع بي بي سي ان الميل الى اعتبار الموسيقى الكلاسيكية السبب الرئيسي لردود الفعل هذه قد يكون عائداً إلى التحيز أكثر من كونها موسيقى ذات خصائص تتفرد بها عن الأشكال الموسيقية الأخرى.

ويقول باحثون إن أجناساً موسيقية أخرى مثل البوب والموسيقى الفولكلورية والموسيقى الشعبية التقليدية في مناطق أخرى من العالم يمكن ان تستحث مشاعر مماثلة.

وهناك عدد من النظريات التي تقدم تفسيرات لانفعال الجسم على هذا النحو بالموسيقى. ويُعتقد أن ذلك يرتبط باطلاق هورمون دوبامين المسؤول عن العواطف والمشاعر.

كما يُعتقد بأن المنطقة السمعية من الدماغ ترتبط بمناطق تحليل العواطف والمكافأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *