يبدو أن حزبي الاستقلال و التجمع الوطني للأحرار بالداخلة، يسيران بشكل أعرج نحو الاستحقاقات الانتخابية المرتقب إجراؤها يوم الرابع من الشهر المقبل، حيث قدم أحد الأعضاء البارزين في حزب الأحرار استقالته من هياكل الحزب بحاضرة وادي الذهب، مؤكدا في اسقالته أن غياب الشفافية على صعيد الجهة، من الأسباب الرئيسية لمغادرته التنظيم إلى جانب ما وصفها بالديكتاتورية والانفراد بالقرارات وتغييب مناضلي الحزب والأطر الشابة من المشاركة الفعالة لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية الحالي.
كما اتهم في وثيقة الاستقالة الأجهزة المحلية والجهوية بعدم احترام المناضلين والقيام بإزالات المرشحين في آخر دقيقة، كما قال المصدر نفسه أن ترشيح أحد الأشخاص للاستحقاقات الراهنة والذين تنقصه المعايير على حد تعبيره تعتبر من الأسباب التي قد تعجل باستقالات أخرى في أية لحظة سيما وأن أحد النشطاء سبق وأن قدم بدوره استقالته من حزب مزوار.
وفي سياق متصل، اهتز حزب الاستقلال بدوره على وقع استقالة أحد مناضليه، بينما رفض الإدلاء بأية تصريحات في الموضوع، وكذا الأسباب التي عجلت بهذه الاستقالة، سيما وأنه بعث بها إلى المفتش الجهوي لحزب شباط، مؤكدا فيها أنه سينسحب بشكل نهائي من التنظيم.
كما يأتي ذلك تزامنا والتحركات التي يقوم بها الاستقلاليون يتزعمها حمدي ولد الرشيد، بمدينة الداخلة قصد اكتساحها انتخابيا، بعد أن انفلتت كل من السمارة وكلميم من بين أيديهم بسبب نزول ما يوصف محليا بـ “الكبار”.