شن إعلام البوليساريو حملة دعائية مغرضة على منتدى كرانس مونتانا والذي ستحتضنه مدينة الداخلة للمرة الثانية على التوالي منتصف مارس من السنة المقبلة، معتبرة أن المنتدى ورئيسه “جون بول كارترون” قد خضعوا لإغراءات مالية بالمغرب، ولم يجد إعلام البوليساريو من مبرر لتبخيس عمل هذه المنظمة الدولية المشهود لها بالمصداقية سوى أن المغرب مارس إغراءات مالية على المنتدى المذكور، في هذا الصدد قال أحد المشاركين في الدورة الأولى لمنتدى كرانس مونتانا إن المبرر الذي تسوقه البوليساريو يمتح من الممارسات التي تعيش فيها كل الوقت، إذ يعمل الجميع أن من يمارس الإغراءات المالية بأموال البترودولارية هم الجزائريين، وأن ممارسة هذه الإغراءات تزداد حدة كلما حقق المغرب نجاحات ديبلوماسية فيما يتعلق بوحدته الترابية، وتساءل المصدر إذا كانت الإغراءات المالية هي من أتى بمنتدى كران مونتانا إلى المغرب لماذا لم تحاول الجزائر استعمال نفس الأساليب وهي التي تعتبر الأكثر براعة في سخاء الإنفاق من أموال شعبها على عدد من أبواب الدعاية الخاصة بالبوليساريو.
يذكر أنه من المنتظر أن تحتضن مدينة الداخلة ما بين 17 و22 مارس المقبل، دورة منتدى كرانس مونتانا والتي ستخصص لموضوع “إفريقيا والتعاون جنوب جنوب”. وأوضح منتدى كرانس مونتانا الذي يوجد مقره بجنيف في بلاغ أن هذه الدورة التي تنعقد للسنة الثانية على التوالي في هذه المدينة، تهدف إلى أن يشكل فضاء للنقاش بين أصحاب القرار وخبراء في مجالات مختلفة حول اندماج القارة الإفريقية في العالم.
ويرى المنظمون أن “الداخلة لها تجربة فريدة في حكامة ترابية قائمة على تصورات ومقاربات متجددة باستمرار، مما يجعلها مدينة نموذجية على مستوى القارة الإفريقية”.
وتروم هذه الدورة والتي تشكل امتدادا لدورة 2015 “إتاحة الفرصة لمواطني المناطق الصحراوية لفتح حوار حقيقي مع الفاعلين في مجالات السياسة والاقتصاد العالمي”.
وذكر البلاغ بأنه في مارس الأخير أبان المنتدى للعالم أجمع أثر سياسة التنمية والاستثمارات الضخمة التي تم إنجازها في المملكة.
وأضاف أن مئات المشاركين الذين قدموا من مختلف مناطق العالم أكدوا أن سياسة التعاون التي ينهجها المغرب اتجاه إفريقيا تشكل أملا كبيرا بالنسبة لمستقبل القارة الذي يعد إحدى أولويات منتدى كرانس مونتانا.
ويعتبر منتدى كرانس مونتانا منظمة دولية تعمل على تشجيع التعاون الدولي والنمو الشامل وتعزيز الاستقرار والعدالة والأمن عبر العالم.
وعقد المنتدى في مارس 2015 دورة استثنائية بالداخلة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،حول موضوع ” إفريقيا، تعاون إقليمي وتعاون جنوب جنوب، بمشاركة وفود مثلت 112 بلدا.