آخر ساعة

أنثربولوجي يعرض صورا فوتوغرافية حول المناطق الجبلية الأمازيغية بوارزازات

يتواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط معرض الصور الفوتوغرافية للباحث البولندي ريتشارد فوربريخ الى غاية 18 دجنبر الجاري ، وهو معرض يوثق فيه نمط عيش سكان المنطقة الجبلية تيديلي بإقليم ورزازات، وذلك تحت عنوان “ذكريات في صور”.

وقال ريتشارد فوربريخ وهو أستاذ لمادة الأنثروبولوجيا الثقافية بجامعة “آدم ميكيفيتش” بمدينة بوزنان البولندية، في تصريح للبوابة الإخبارية “ماب أمازيغية” بمناسبة افتتاح هذا المعرض يوم 11 دجنبر الجاري، والذي ينظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بشراكة مع سفارة جمهورية بولونيا بالرباط، “إن هذه الصور توثق لحظات جميلة عشتها بالمغرب خلال تسعينيات القرن الماضي”.

وأضاف أن هذا العمل جاء ثمرة للرحلة الثقافية والعلمية التي قام بها إلى عدة مناطق بجبال الأطلس، خاصة منطقة تيديلي التابعة لإقليم ورزازات، للقيام بأبحاث أنثروبولوجية حول نمط عيش سكان الجبال بالمغرب، مبرزا أن هذه الرحلة التي استفاد منها بفضل منحة مغربية مكنته من الاطلاع عن قرب، على مميزات الثقافة الأمازيغية وغناها.

وأوضح أن الصور التي التقطها عبارة عن “توثيق لأسلوب عيش الأمازيغ الذين يقطنون بالجبال، وكذا للأنشطة الاقتصادية والثقافية التي يقومون بها”، معربا عن ارتياحه “للتقدم الذي لاحظه حاليا بالمناطق التي زارها منذ 25 سنة خلت”.

وعبøر المختص في الأنثربولوجيا الثقافية لسكان الجبال بإفريقيا عن إعجابه بالثقافة الأمازيغية، خاصة ما يتعلق بطريقة تدبير المجال وقضايا الأسرة والقبيلة، والهندسة المعمارية التي تميز تلك المناطق.

من جانبه، شدد عميد المعهد أحمد بوكوس ، في تصريح مماثل ، على القيمة العلمية الهامة لهذا المعرض الذي يبرز معالم الثقافة الأمازيغية بالجنوب الشرقي للمملكة، مضيفا أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لبحث سبل عقد شراكة مع السفارة البولونية بالرباط يكون من بين أهدافها تبادل المعلومات حول الثقافة الأمازيغية مع باحثي هذا البلد ، واستكشاف الأبحاث التي قاموا بها في هذا المضمار.

وفي السياق ذاته ، عبر سفير جمهورية بولونيا بالمغرب، ماريك جوكوفسكي، عن سعادته لتنظيم معرض للصور الفتوغرافية لباحث انثربولوجي بولوني التقطتها عدسته خلال تواجده بالمغرب خاصة بالمناطق الجبلية التي “تعتبر رصيدا مشتركا ” لكلا البلدين، مبرزا أن العمل الذي قام به الباحث ريتشارد فوربريخ ليس فنيا فقط، بل يكتسي أيضا قيمة علمية مهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *