آخر ساعة

استياء وتذمر ساكنة المخيمات من نتائج المؤتمر الأخير للبوليساريو

ظل سكان المخيمات ينتظرون على مدى عشرة أيام نتائج المؤتمر14 للجبهة، وما سيخرج به من قرارات حاسمة لقضيتهم نظرا لخصوصية المرحلة، ولان الوضع لا يحتمل البقاء كما هو عليه.. إلا أن نتائج المؤتمر جاءت مخيبة لأمال هؤلاء، حيث إن المؤتمرين بدل الخوض في مصير الساكنة ومستقبلها خصصوا أيام المؤتمر لمناقشة أشياء تافهة لا علاقة لها بالمشاكل الآنية التي تعيشها المخيمات ومما زاد الطين بلة هو ترشيح محمد عبد العزيز على رأس القيادة بدون منافس.

إن شعار المؤتمر المعتمد بعيد كل البعد عن هموم الساكنة، وكان الهم الأكبر للمؤتمرين هو الحصول على تفويض شكلي للرئيس الأبدي لرئاسة البوليساريو للاستمرار في نفس السياسات الفاشلة والمفلسة التي أوصلت شعب تندوف إلى ماهو عليه من مشاكل وحرمان وفساد وغياب المؤسسات ومن تسيب ووهن في كل مفاصل القيادة وتخبط كامل في تسيير شؤون الساكنة التي وصلت إلى أفق مسدود وغامض ما نتج عنه إحباط جماعي خصوصا لدى فئة الشباب الذى ينادي بالتغيير.

بعد مرور المؤتمر أصبحت رؤيا الساكنة منعدمة وغامضة جدا لأن هذا الأخير لم يأت بأجوبة شافية لكثير من التساؤلات ولم يضع أية خطة واضحة لكل مشاكل الساكنة ولا البرامج الذي يمكن إتباعها للوصول إلى ذلك بل بقي مجرد كلام للاستهلاك لا اقل ولا أكثر.. لأن التشكيلة الجديدة للقيادة هي نفسها التي ألفها السكان بالمخيمات والتي لم تقدم أي شيء يذكر مند سنوات متعددة.

المؤتمر فشل في تقديم إجابة للسؤال الذي يطرحه كل ساكنة تندوف إلا وهو أين نحن ذاهبون . والي أين يسير بنا محمد عبد العزيز مما أدى إلى تنظيم حركات احتجاجية في مخيم الداخلة مؤخرا من طرف شباب التغيير الذي رفض نتائج المؤتمر جملة وتفصيلا وينادي لإيجاد حلول واقعية للمشاكل .

كما تم توزيع مناشير وأعلام مغربية في جميع أنحاء المخيمات ليلة انتهاء المؤتمر تعبيرا عن مساندتها للحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهاني لمشكل المخيمات.. إلا أن هذه التحركات تصدت لها بعنف قوات الأمن الجزائرية وعصابات البوليساريو التي قامت بمسح كلي للمخيمات، من خلال جمع تلك المناشير والأعلام المغربية التي تخاف القيادة أن تحفز خروج الساكنة على بكرة أبيها للمطالبة بالالتحاق بالوطن الأم.

إن العالم اجمع قد اقتنع وأعطى رأيه فيما يخص قضية البوليساريو بكونها قضية يجب أن تطوى إلى الأبد في الوقت الذى تقدم فيه المغرب بالحكم الذاتي كحل واقعي حظي بإجماع الجميع ومن طرف المنتظم الدولي لأن الوضع في الصحراء يشكل الهاجس الأكبر لمجموعة من الدول لأنه عبارة عن بؤرة للتوتر ستصدر الإرهاب إلي أوروبا ومنطقة البحر الابيض المتوسط انطلاقا من منطقة الصحراء والساحل التي تشكل فضاء للكثير من الجماعات المسلحة ومعبرا للجريمة العابرة للحدود .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *