خارج الحدود | هام

560 ألف بريطاني يطالبون بمنع ترامب.. وهو مستهزئاً: لديّ 10 ملايين بفيسبوك

تصاعدت في بريطانيا ردود الأفعال الرافضة لدعوة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب بحق المسلمين، وبات قرار منعه من دخول المملكة المتحدة مجرد إجراء من المقرر أن يناقشه البرلمان البريطاني قريباً.

وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي انتقدت، الأربعاء 30 دجنبر 2015، تصريحات ترامب ووصفتها بالخاطئة، فيما وقع أكثر من 560 ألف بريطاني عريضةً تدعو البرلمان لحظر دخول الملياردير الأميركي، الذي بدوره استهزأ من البريطانيين وقال إن لديه أكثر من ذلك العدد وإنه يملك متابعين أكثر من 10 ملايين على فيسبوك وتويتر.

حكومة بريطانيا وافقت على مناقشة العريضة في البرلمان بعدما وصل عدد التوقيعات إلى 100 ألف، وهو الرقم الذي تضاعف الآن لأكثر من 560 ألفاً.

بيان الداخلية البريطانية الذي رصده موقع دايلي اكسبريس البريطاني، قال: “قد تستثني وزيرة الداخلية مواطن المنطقة الاقتصادية غير الأوروبية من دخول المملكة المتحدة إن شعرت بأن وجوده في المملكة المتحدة غير بناء للصالح العام، فالوزيرة ترى أن زيارة المملكة المتحدة شرف وليس حقاً، وستستمر الوزيرة في استخدام سلطتها الممنوحة لحظر دخول المملكة المتحدة على أولئك الذين يريدون إلحاق الضرر بمجتمعنا ولا يشاركوننا أبسط قيمنا”.

وأضاف “إن سلطة حظر الدخول أمرٌ جدي ولا يُستخف به، وستستخدم وزيرة الداخلية سلطاتها هذه مع توافر كل الدلائل والمسوغات الداعية لاستخدامها. ولقد وضح رئيس الوزراء أنه يعارض بشدة تصريحات دونالد ترامب، كما صدر عن وزيرة الداخلية قولها إن تصريحات دونالد ترامب المتعلقة بالمسلمين داعية للانقسام، وغير ذات جدوى وخاطئة”.

donald trump

وأكد بيان الوزيرة البريطانية “تلاحظ الحكومة بعين الاعتبار موجة الغضب إزاء تلك التصريحات وستستمر في شجب وإدانة أي تعليقات من شأنها تقسيم مجتمعنا مهما كان مصدر هذه التعليقات. إننا نرفض أي محاولة لزرع التقسيم والفرقة والتهميش وسط رعايانا الذين نسعى لحمايتهم”.

وإثر تصاعد وتيرة الزخم الإعلامي والسياسي جراء أصداء عريضة منع ترامب من دخول بريطانيا، قلل المرشح الأميركي من شأن الانتقادات الموجهة إليه واستهزأ من البريطانيين بقوله: “ما قيمة 500 ألف؟ لديّ 10 ملايين. يعني أكثر. فبين تويتر وفيسبوك لديّ أكثر من 10 ملايين. أي أنني أستطيع أن أحصل على 500 ألف بكبسة زر”.

الملياردير الأميركي كان قد دعا لحظر دخول كل المسلمين إلى أميركا بعيد هجوم سان بيرناردينو الذي وقع جنوب ولاية كاليفورنيا، وراح ضحيته 14 شخصاً.

تصريحات ترامب المثيرة للجدل طالت المسلمين والمكسيكيين وتسببت في موجات غضب عارمة جعلت تصريحاته والانتقادات الموجهة لها تتصدر عناوين الصحف حول العالم.

كما كان لتصريحات ترامب تبعات داخل الحزب الجمهوري الأميركي الذي يمثله، إذ نأى الجمهوريون بجانبهم عن زميلهم في الحزب وحاولوا إبراز حملته للترشح على أنها حملة محافظة “مستقلة” عن الحزب، رغم أن خطوة كهذه قد تفقد الحزب الجمهوري الكثير من أصوات الناخبين نظراً للانقسام الذي سينتج عنه، ما سيمهد الطريق أمام انتصار الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *