متابعات | هام

الكونغرس يدعو رجال الأعمال الأمريكيين للاستثمار في الصحراء المغربية

مرة أخرى تتلقى جبهة البوليساريو نكسات وهزات قوية من بعض الدول الكبرى والتي يعول عليها هذا الكيان الهلامي لتتبنى أطروحتها إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي سفن تندوف.

فالولايات المتحدة الأمريكية قد صفعت هذه المرة البوليساريو ومعها الجزائر حينما تم التصويت مؤخرا و بالإجماع على مشروع قانون المالية لسنة 2016 من طرف الكونغرس الأمريكي الذي يؤكد على تقديم المساعدات المالية للمغرب التي ستشمل كذلك المناطق الجنوبية للمملكة، مع دعوة المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين إلى الاستثمار في الصحراء المغربية لما تتوفر عليه من مؤهلات اقتصادية.

وقد أتى هذا القرار متزامن مع القانون الذي أصدرته المحكمة الأوروبية يوم 10 دجنبر 2015 والقاضي بإلغاء الاتفاق الفلاحي الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي بدعوى أن تلك المنتجات الفلاحية تشمل منتجات الصحراء.

كما صوت الكونغرس الأمريكي أيضا على تجديد موقفه من دعم القضية الوطنية من اجل إيجاد حل تفاوضي ونهائي لمشكل الصحراء على ضوء ما تقدم به المغرب لمجلس الأمن مند سنة 2007 من تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء كحل نهائي لهدا المشكل المفتعل وكحل سياسي وواقعي مشددا على جعل العمل الدبلوماسي الدولي ايجابيا تجاه هده القضية التي عمرت طويلا من اجل وضع حد لها وإطلاق سراح المحتجزين بالمخيمات والدين يعيشون في ظروف يرثى لها والتأكيد على إنهاء مهمة بعثة المينورسو الرابضة هناك لمدة اكثر من عقدين من الزمن.

تمت كذلك الإشارة إلى امتعاض الكونغرس الأمريكي إزاء الوضعية اللاإنسانية التي تعيشها ساكنة مخيمات تندوف والأوضاع المأساوية التي تعرفها من نقص في المواد الغدائية وتدهور البنيات التحتية وانعدام ابسط الحقوق التي تنتهك حرماتها من طرف المنظمات الإرهابية التي سمح لاعضائها المحميين والمدججين بالسلاح من طرف عصابة الرابوني استباحة أعراض الساكنة واستعمال و استغلال الشباب الصحراوي في الممنوعات وترويج المخدرات.

وتنم هذه الحالة وغيرها أن تمثيليات البوليساريو في أمريكا والدول الأوروبية لم تعد تحضى بالمكانة المعهودة/ مما جعل مسؤولي الانفصاليين يحسون بالإحباط وبالتخلي عنهم وانقطاع حبل التواصل بينهم وبين بعض المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين ويعتبر هذا مؤشرا جديدا على مزيد من النكسات التي بدأ يتلقاها كيان البوليساريو داخليا حيث أن الساكنة ترفضه وخارجيا حيث تخلت أغلبية الدول العظمى عنه.

وأمام هذا الوضع مازالت الجزائر تصر على مساندة الجبهة الذي اقتربت نهايتها والتي لم تعد مقبولة  سواء داخل المخيمات أو خارجها، في حين أن مخابرات الجزائر و أمام ضغط أغلبية الفعاليات السياسية أصبحت تتملص من مسؤوليتها حيال دعم كيان يخدم إستراتيجية الصراع لا المصالحة بالمنطقة اسمه البوليساريو مادامت الحقيقة واضحة بأن الجزائر ترتبط ارتباطا وثيقا بهدا الكيان الوهمي الذي لم يجلب لها إلا الانتقادات المتوالية من طرف الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *