آخر ساعة

البوليساريو وجريمة الإرهاب

تعيش جبهة البوليساريو نكسة بعد نكسة فبعد تخلى مجموعة من الدول عن هذا الكيان الإرهابي هاهي جمعية اسبانية تسمى ”الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب” تستعد هذه الأيام إلى رفع دعوى ضد هذا الكيان الوهمي متهمة إياه بارتكاب جرائم قتل ضد الإسبان في الصحراء خلال الفترة مابين 1975 و 1985 مع العلم إن هذه الجمعية تضم عائلات الضحايا الإسبان الذين فقدوا أو قضوا خلال العمليات العسكرية لوحدات البوليساريو في الصحراء.

الجمعية تترأسها بنت احد الضحايا وهي الاسبانية لوسيا جيمينز والتي صرحت أن عدد هؤلاء يصل إلى 300 فرد والذين تم تصنيفهم كضحايا الإرهاب وتعتمد الجمعية كحجج قرار المحكمة الاسبانية الذي صدر في هذا الصدد سنة 2006 مقرا بمنح تعويضات لعائلات الضحايا.

وتجدر الإشارة أن من بين الضحايا الأسبان الذين قضوا في هذه العمليات الإرهابية ،عمال كانوا يشتغلون بمنجم فوس بوكراع وبموانئ الأقاليم الجنوبية، مما يجعل تصفيتهم الجسدية تصنف في خانة “الجرائم الإنسانية التي ترتكب في حق المدنيين” طبقا للقوانين والتشريعات الدولية.

وقد شكلت هذه القضية ورقة ضغط كبيرة ضد البوليساريو نظرا لما سيكون لها من انعكاسات على قضية هذا الكيان المزعوم على الصعيد الاروبي والدولي، وخاصة إذا علمنا أن الأحكام التي ستصدرها المحاكم الاسبانية لصالح عائلات أولائك الضحايا ستكون باسم الإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية مما سيكون له انعكاس، سيؤدي إلي المزيد من عزل البوليساريو التي تعانى مسبقا من التهميش ونقص المساعدات وانتزاع الاعتراف لها من طرف عدة دول أروبية وافريقية، وبالتالي سيكون فقدان كل هذه المكتسبات ضربة قوية للجمهورية الكرتونية التي يتهاوى كيانها يوما بعد يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *