اقتصاد | هام

كي ماراش: تطوير السياحة بأكادير يتطلب معالجة المشاكل الحقيقية

أعلن رئيس المجلس الجهوي للسياحة لأكادير سوس ماسة، كي مسعود ماراش، أن إعادة الإشعاع السياحي لوجهة أكادير يستوجب معالجة الإشكاليات التي تعوق الانطلاقة الحقيقية للنشاط السياحي لهذه الوجهة في العمق.

وأوضح في ندوة صحافية عقدها مساء أمس الخميس في أكادير، أن هذه المعالجة تتطلب العمل من أجل تجاوز الوضعية الحرجة التي يعيشها النشاط السياحي في أكادير حاليا ، والتي اتضح أنها أصبحت هيكلية ، بعدما كان يسود اعتقاد بأن الأمر يتعلق بظرفية صعبة عابرة.

وأضاف أن المجلس الجهوي للسياحة بأكادير لا يملك عصا سحرية لتجاوز هذه الوضعية، ولكنه مع ذلك سيعمل على توحيد وتضافر جهود مختلف المتدخلين والمعنيين بالنهوض بالنشاط السياحي من أجل بلورة الحلول الممكنة لتجاوز هذه الوضعية .

وجوابا عن سؤال حول اعتماد العديد من الفنادق والنوادي السياحية المصنفة لخدمة “كل شيء مؤدى عنه” (أول أونكلوزيف)، وما ينتج عنها من ضرر بالنسبة لممارسي عدد من الأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي، قال ماراش إن هذه الخدمة أصبحت مفروضة أكثر فأكثر على أرباب الفنادق من طرف متعهدي الرحلات السياحية، داعيا في هذا السياق أصحاب البازارات وأرباب المطاعم السياحية وغيرهم إلى العمل من أجل تقديم خدمات متجددة للسياح، قصد جلب مزيد من الزبناء.

وأشار إلى أن هذه الخدمة يجري العمل بها في مختلف بلدان العالم التي تتعاطى للنشاط السياحي، لكنها لا تمنع السياح من مغادرة الفنادق لتناول الوجبات الغذائية في المطاعم التي تروقهم، والتسوق في الأماكن التي تعرض عليهم منتجات جيدة، وبأثمان تنافسية ومعقولة.

وبخصوص الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد يضم أزيد من 400 صحافي وممثل لوكالات أسفار ألمانية، إلى جانب الزيارة المماثلة المرتقبة لوفد من الصحافيين ووكلاء الاسفار الروس إلى أكادير، قال ماراش إن هذه المبادرة تتوخي إعادة الانتعاشة للسوق السياحية الألمانية بالنسبة لأكادير، إلى جانب تسويق المنتوج السياحي لهذه الوجهة لدى متعهدي الرحلات السياحية في روسيا.

وأوضح في هذا السياق أن أكادير تعتبر محطة سياحية شتوية، ومن الضروري العمل على استعادة مكانتها في الاسواق الألمانية والروسية بالنظر لكون السياح في هاذين البلدين يلجأون للسفر بكثرة في فصل الشتاء هربا من قساوة المناخ في بلديهما.

وأضاف أن المجلس الجهوي للسياحة عمل بالموازاة مع ذلك على إطلاق مبادرات مماثلة بالنسبة للدول الاسكندنافية التي وعد عدد من متعهدي الرحلات السياحية فيها على برمجة وجهة أكادير في أجنداتهم بالنسبة للموسم السياحي 2017/ 2018.

وفي ما يتعلق بالتنشيط، أكد ماراش على ضرورة العمل من اجل خلق نمط جديد من التنشيط السياحي في أكادير، إلى جانب تخصيص فضاءات لممارسة الرياضات المائية، وإنشاء ملاعب لرياضة الكولف، وخلق أماكن للاستمتاع.

وموازاة مع ذلك، من الضروري العمل، يضيف ماراش، على إعادة تهيئة مدينة أكادير، والعناية بحدائقها ومساحاتها الخضراء، وبكورنيش المدينة، إلى جانب محاربة بعض الممارسات المشينة المرتكبة من طرف بعض سائقي سيارات الأجرة، وبعض المرشدين السياحيين، أو من طرف بعض المواطنين البسطاء.

أما بخصوص الإجراءات المتخذة من أجل تشجيع السياحة الداخلية، لاسيما وأن الظرفية الراهنة تشهد إقبالا متزايدا للسياح المغاربة على وجهة أكادير، أوضح رئيس المجلس الجهوي للسياحة لأكادير أن المجلس بصدد إجراء مفاوضات مع شركة الخطوط الملكية المغربية من أجل برمجة رحلات خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع، وبأثمان معقولة.

كما أشار في السياق ذاته إلى أنه يجري العمل حاليا من أجل بلورة منتوج سياحي خاص بهذه الفئة من السياح على صعيد وجهة أكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *