نظم عدد من العمال المغاربة العاملين في مؤسسة مغربية للأشغال العمومية تتولى عملية إنشاء و تعبيد الطريق الرابط بين مدينتي ( باسكنو – فصاله ) الموريتانيتن المتاخمتين للحدود مع جمهورية مالي، وقفة احتجاجية بداية هذا الأسبوع، منددين بالوضعية التى يعيشونها منذ ما يناهز عشرة أشهر ومناشدين سلطات بلدهم التدخل لإنقاذ حياتهم حسب قولهم .
لحسن البدراوي، هو أحد هؤلاء العمال يشرح طبيعة المعاناة التي يعيشونها بعد أن استقدمتهم شركة مغربية تعمل في الأشغال العمومية، إذ يقول إنها ” لم توفر لهم أيّ عقود، ورغم أن المؤسسة كانت منتظمة في دفع أجورهم إلا أنهم ومنذ عشرة أشهر لم يستلموا رواتبهم، وظلت الشركة تماطلهم، وتركتهم وهم في صحارى جرداء قاحلة”.
ويتحدث لحسن: “نحن تسعة عمال مغاربة أتينا إلى هذه القفار رغم إدراكنا لخطورتها وصعوبة وضعها الأمني من أجل الحصول على ما نقتات به ونعيل بها على أطفالنا ونساءنا، قبلنا العمل دون عقود و استحملنا العيش في الصحراء وهانحن نقضى عشرة أشهر دون أن نحصل على رواتبنا”.
ويضيف لحسن: “أهلنا اصبحوا بلا معيل وأطفالنا يتهددهم التشرد، تآشير دخولنا الى هنا البلد فقدت صلاحيتها، ليس عندنا من المال ما يوصلنا إلي العاصمة، راسلنا وزارة خارجيتنا، دون أن ترد علينا، سفارة بلدنا تماطلنا”، لافتًا إلى أن وضعهم ترّدي لدرجة أنهم “يعانون من سوء التغذية”.
أما زميله محمد تانغورت، فيقول: “نحن هنا نعامي، منسيون في هذه الصحارى بعدما هرب مشغلونا وتركونا هنا، نحن لا نتوفر على ما يوصلنا للعاصمة الموريتانية، كما لا نأمن على أنفسنا. السفارة المغربية في كل مرة نتصل بها تقول أن المعني خارج العاصمة”.
وقد بحثت CNN في العاصمة انواكشوط عن عنوان لهذه الشركة دون أن توفق في إيجاد أي شيء يدل عليها، غير أنه اتصل بالسفارة المغربية بانواكشوط ليستفسر عن الموضوع ويأخذ رأيها فيه، لكن مسئولي السفارة اعتذروا عن الحديث في الموضوع قائلين انهم غير مخولين بالحديث فيه و أن المعني بالملف واسمه ” كريم” يوجد خارج البلاد حاليا .