اعتدى مسير مقهى “تفرنوت” بشارع الحسن الثاني بأكادير (ح /ب)، على طفل قاصر كان بمعية فاعلة إجتماعية في مجال دعم الطفولة المشردة والنساء في وضعية صعبة، حيث انهال عليهما بعبارات الإستصغار والإحتقار بعدما اصطحبت الفاعلة الجمعوية معها الى المقهى طفلين من ضحايا التشرد وانتهاك حقوق الطفل، بمبرر أن الطفل المعني “غير أنيق” ولايرقى الى مستوى زبناء المقهى.
وكانت الفاعلة الجمعوية، فتحية تازي، دخلت في دردشة مع الطفل القاصر في المقهى، على أساس التدخل لفائدته على أمل انتشاله من واقع التشرد، على غرار حالات إنسانية تمت تسوية وضعيتها بمبادرة إحسانية من هذه الفاعلة المعروفة بأعمالها الخيرية والإحسانية بأكادير.
وقد أثار هذا السلوك غضب عدد من زبناء المقهى الذين عبروا عن امتعاضهم حيال هذا الإحتقار للناشئة المغربية من طرف مستثمر يفترض فيه التدخل من موقعه لتدليل عقبات الدعم المادي والمعنوي والنفسي للحالات الإنسانية بالمنطقة، بدل الاكتفاء بالانقضاض على منافع ريعية من قبيل احتلال الملك العام واستغلال واجهة المقهى منذ عقود.
وخلفت إهانة الطفل القاصر غضبا في صفوف عدد من نشطاء صفحات التواصل الإجتماعي، الذين عبروا عن تضامنهم المطلق واللامشروط ضد اهانة الكرامة الإنسانية لطفل قاصر ذنبه أنه ضحية ظروفه الإجتماعية.
من جهتها اعتبرت هيئات حقوقية، ان هذا السلوك ينم عن ضعف الجانب الانساني، كما يعد مُناف للقانون، على اعتبار أن التمييز بين الزبناء مخالفة واضحة للقوانين الجاري بها العمل.
واعربت هيئة حقوقية عن استعدادها لدعم الطفل، ضحية الإعتداء، والفاعلة الجمعوية، بكل الوسائل المتاحة، في كل الخطوات التي يعتزمان سلكهما لرد الإعتبار
