حوادث | هام

زاكورة: تفاصيل جديدة في قضية وفاة شابين غرقا في حفرة لمنجم البليدة

شهدت جماعة البليدة زوال يوم أمس الأحد حادثا مأساويا على اثر اكتشاف جثتين لشابين بإحدى الحفر المغمورة بالمياه والمتواجدة بأحد المقالع المهجورة التي كانت تستغلها الشركة المنجمية في منجم البليدة. ويتعلق الأمر بالتلميذين المسميين قيد حياتهما رضوان المهداوي بن احمد المزداد سنة 1998 وابن عمه المسمى عبد الله المهداوي بن احماد المزداد سنة 1999ويسكنان ب“دوار العرس“.
وأفاد بيان لعمالة إقليم زاكورة توصلت “مشاهد” بنسخة منه أن جثتي الهالكين وجدتا في المكان السالف الذكر “الذي تتواجد به علامات تشوير تفيد وجود أشغال وتنبه إلى وجود خطر متنوع “وأعلنت عمالة الإقليم في بيانها للرأي العام أنه“بعد انتقال السلطات المحلية و،الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية التي قامت بانتشال جتثي الشابين الهالكين فقد تم فتح تحقيق قضائي لتحديد ظروف وملابسات الحادث“
وفي اتصال هاتفي لـ“مشاهد“ بالمهداوي الحبيب أحد أقارب الهالكين أكد أن الحفرة التي غرق فيها الهالكين مملوءة بالمياه بعمق أربعة أمتار ومهجورة بعد انتهاء الشركة المنجمية من استغلالها في استخراج المعادن، وأضاف المتحدث أنه من المحتمل أن يكون أحد الهالكين غرق وتدخل الثاني لإنقاذه ليلقى نفس مصير الأول بعد عجزهما عن الخروج من الحفرة، حيث بقيا ساعات طويلة إلى ان اكتشفت الأسر طول مدة غيابهما وبدأت عملية البحث من طرف السكان،إلى أن عثروا على بعض أغراضهما الشخصية بجانب الحفرة ثم بدت لهم الجثتين وسط المياه .وأضاف نفس المتحدث أن الهالكين كانا قد رجعا من رعي الغنم وأخبرا أسرتهما أنهما سيتوجهان للعب الكرة وفي طريقهما للعب توقفا عند الحفرة التي لقيا فيها مصرعهما.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر الوقاية المدنية وصلت المنطقة حوالي الساعة الحادية عشر ليلا وبدأت عملية انتشال الجثث من الحفرة وسط حضور وغضب للسكان الذين أصروا على ضرورة فتح تحقيق في الموضوع واتهموا الشركة المنجمية بما يصفونه بالتقصير والإهمال وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب هذه الحوادث وعدم تكرارها،خاصة وأن المكان لا تتوفر فيه الحراسةوبدون أي سياج .
ويضيف بعض السكان أن هذه الحفرة تسببت في عدة حوادث أبرزها ما وقع خلال السنوات المنصرمة من نفوق بعض رؤوس المواشي بسبب شربها من المياه السامة للمخلفات المنجمية ،واعتبر السكان قبول الشركة المنجمية حينها بدفع تعويضات بسبب نفوق المواشي يعد إقرارها بمسؤوليتها في التقصير .ودعا السكان كل الجهات المسؤولة الى التدخل لوضع حد لهذه الحوادث وللأضرار التي يتسبب فيها منجم البليدة بسبب التلوث.
وبعد انتشال الجثتين نقلتا الى المستشفى الاقليمي بزاكورة قصد التشريح لإجراء تحقيق في الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *