أفاد بلاغ صادر عن البام في أعقاب اجتماع للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة نرأسه أمس الأربعاء إلياس العماري، أنه بشأن التحالفات فهي لن تكون إلا مع الأحزاب التي تتقاسم مع حزب الأصالة والمعاصرة نفس المرجعية والمشروع الديمقراطي الحداثي في إشارة إلى استبعاد للتحالف مع حزب العدالة والتنمية، حيث أكد أعضاء المكتب أن هذا الموقف ثابت ووقع التعبير عنه رسميا مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي حقق فيها الحزب انتصارا سياسيا، بحسب ذات البلاغ.
وناقش الاجتماع ثلاث نقط تتعلق بتوجيه مذكرة لجلالة الملك بشأن تعديلات دستورية وأخرى تتعلق بالمسلسل الانتخابي، ثم استكمال هياكل الحزب وفق ما تم إقراره في المؤتمر الوطني الثالث، وأخيرا تنظيم عمل الفريق النيابي والأدوار المنوطة به ضمن المعارضة.
وقال البلاغ إن اجتماع المكتب السياسي عرف نقاشا حول ما أبرزته الممارسة من حدود بعض المقتضيات الدستورية عند إعمالها، وكذا الحاجة إلى تأطير دستوري لجوانب من الممارسة السياسية تفاديا لبعض حالات الفراغ المعياري، كما ذكر أعضاء المكتب السياسي بهذا الخصوص بمختلف مقترحات الحزب التي أنتجها في سياق إعداد دستور 2011، و ما أعقبها من مقترحات ترتكز جميعها على تأويل ديمقراطي لقانوننا الأسمى و استكشاف سبل تطوير مقتضياته و مراجعته ضمن هذا المنطق.
وفي هذا السياق، أضاف البلاغ أن المكتب السياسي تدارس قضايا تتعلق على الخصوص بطبيعة الخطاب السياسي المستعمل من قبل بعض الأحزاب ومخاطره على الاختيار الديمقراطي، و كذا قضية استعمال الرأسمال الرمزي للدين الإسلامي في الاستحقاقات الانتخابية، وآثاره السلبية على المدى القصير والمتوسط، كما تم التداول في مقترحات تتعلق بتحديد يوم الاقتراع وبتطوير إمكانيات الأحزاب السياسية، وبشفافية التمويل ومراقبته.