كواليس

اكادير: مشاريع القرب.. ميزانية التنمية البشرية في مهب الريح

تفاجأت ساكنة اكادير من تحويل مجموعة من المرابد الى مكان يستقطب الباعة المتجولين لمزاولة انشطتهم التجارية، وقد تم تعليق لافتة تتحدث عن انشاء امكنة لمزاولة تجارة القرب مخصصة لتوطين الباعة المتجولين وتم انجاز المشروع من طرف السلطات المحلية في الميزانية الاقليمية للتنمية البشرية.

وكانت مدينة اكادير قد عرفت منذ سنتين انتشارا كبيرا للباعة المتجولين خاصة بالساحات العمومية المجاورة للمساجد و بالفضاءات العمومية ووسط سوق الاحد وبمحيطه.

وقد استنكر سعيد ليمان مهندس وعضو فريق الاغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لاكادير في تدوينة له على الفايسبوك تحويل ساحات عمومية مخصصة كمرابد الى فضاءات لممارسة التجارة قائلا هناك ” قوانين التعمير هناك ما يسمى ب”تغيير التعيين” (changement d’affectation) و هو أن تكون منطقة مخصصة مثلاً للسكن فقط فيقوم أحد بتغيير السكن إلى نشاط تجاري أو تعليمي أو صحي … هذا هو تغيير و التعيين وهو ممنوع قانونا”.

وتساءل عن كيف سمحت سلطات أكادير ومعها الجماعة بتحويل مربد للسيارات إلى فضاء للتجارة ؟ وهل صادقت أي لجنة للمشاريع على هذا التغيير ؟ وهل الإدارتين التين تسهران على تطبيق قانون التعمير هما أول من يخرق هذا القانون؟

ومن جهة اخرى، اعتبر مهتم بالشأن المحلي ان جحافل الباعة المتجولين التي اجتاحت مدينة اكادير في السنتين الماضيتين لا يمكن ان تستوعبها هذا المشروع، مؤكدا ان هذه الحلول الترقيعية تعد ريعا جديدا موجهة لفئة ساهمت في انتشار القطاع غيرالمهيكل.

وأكد ذات المصدر، ان الساحات العمومية بسوق الاحد تستقطب ازيد من 1500 بائع متجول فكيف سيتم ايواء هؤلاء ام ان مشروع الممول من ميزانية التنمية البشرية حل ترقيعي موجه لاناس محظوظين فقط.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *