المغرب الكبير

موريتانيا تستعد للعودة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا

أعلن اليوم الجمعة، في نواكشوط، عن تبني موريتانيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) خارطة طريق لتنفيذ اتفاق الشراكة الموقع بينهما.

ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، مارسيل دي سوزا (البنين)، قوله عقب استقبال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اليوم، بنواكشوط، وفدا من المجموعة، إن التنفيذ الفعلي لهذا الاتفاق يتطلب خطة عمل وخارطة طريق و”هي التي تبنيناها وصدر بيان حول هذا المضمون للتو”.

وذكر دي سوزا بأنه وقع، في ماي الماضي، بالأحرف الأولى، على اتفاق شراكة تحكم العلاقة بين موريتانيا والبلدان الـ15 في المجموعة، موضحا أن “الاجتماعات التي عقدناها على مستوى الخبراء أمس، وعلى المستوى الوزاري اليوم استهدفت، بالأساس، وضع آليات للتنفيذ، والمصادقة على خارطة الطريق التي ستمكن من تسريع عودة موريتانيا إلى الاتحاد الجمركي ابتداء من فاتح يناير 2019”.

وأضاف أن هذا الأمر يفترض توحيد المساطر في ما يتعلق بالجمارك والعبور والموردين، للتمكن من ضمان حرية التنقل والبضائع والممتلكات بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وتابع أن “هذا الملف ينفصل عن حرية التنقل، لأن حرية التنقل ستكون لاحقة، لأنها ترتبط بعودة موريتانيا إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”، مذكرا بأن موريتانيا كانت من البلدان المؤسسة للمجموعة، وبأنه عندما تقدم بتقريره للقمة الرابعة لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء، بالعاصمة الليبيرية مونروفيا، في يونيو الماضي، “أجمعوا على ضرورة تسريع اتفاق الشراكة لتمكين موريتانيا من العودة إلى مقعدها، متمنين أن يكون ذلك في القريب العاجل، ونحن نفتح الأذرع والأبواب ونستقبلها”.

وشدد على ضرورة تنظيم آليات حرية تنقل الأفراد مع حرية الإقامة والسكن، و”هذا يعني أن أي مواطن من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يمكنه أن يقيم في موريتانيا آو في أي بلد من بلدان هذه المجموعة وان يتقدم للعمل. وما نبحث عنه في الحقيقة هو هذا الفضاء الذي لا حدود له ويملك مصيرا مشتركا لمحاربة الفقر وفتح الأبواب أمام تشغيل الشباب”.

وأشار إلى أن وفد المجموعة تطرق مع الرئيس الموريتاني إلى هذه المواضيع، مبرزا أن الرئيس ولد عبد العزيز “هو الذي دعا إلى تسريع وتيرة هذا العمل، لان هذا الاتفاق كان منذ عام 2014 وقد رفعنا كل الحواجز عنه ونحن الآن بصدد تنفيذه”.

من جهته، قال رئيس الوفد روبرت دوسي وهو أيضا وزير خارجية التوغو، الذي تحتضن بلاده مقر المجموعة وتتولى رئاستها الدورية، إن الوفد جاء إلى نواكشوط أولا في إطار اتفاق الشراكة بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وموريتانيا، وذلك لتبادل وجهات النظر مع الرئيس الموريتاني.

وأضاف أن الحكومتين الموريتانية والتوغولية وقعتا، اليوم، بنواكشوط، اتفاقا يتعلق بحرية الحركة في مجال الطيران، والذي سيسمح بتنظيم رحلات بين عاصمتي البلدان نواكشوط ولومي.

وكانت موريتانيا، التي تعد من البلدان المؤسسة لمجموعة (الإيكواس) سنة 1975، وانسحبت منها سنة 2000، قد وقعت يوم التاسع من غشت الماضي بلومي على اتفاق شراكة مع المجموعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *