متابعات

قيادة البوليساريو تتساءل: هل أصبحنا ضيوفا ثقيلي الدم على الاتحاد الإفريقي

لم تخف قيادة جبهة البوليساريو استياءها من المعاملة الدونية التي أصبحت تتعامل بها معها عدد من الدول الإفريقية معها داخل الاتحاد القاري، إذ بدأت مجموعة من الدول تحاصر نشاط الجبهة بعد العودة القوية للمغرب لهذا المنتظم الإفريقي، وقالت وسائل إعلام مقربة من قيادة الجبهة إن « ظاهر الاتحاد الإفريقي يختلف تماما عن كواليسه التي تطل كل مرة على السطح مع إقتراب موعد كل قمة مع تكتل جار كالاتحاد الاوروبي ، او تكتل شريك اقتصادي كاليابان والصين وحتى دول الكاريبي والمحيط الهاديء ، فرغم ظاهر صرامة القوانين التي تحكم الاتحاد الإفريقي غير أن بروز مشاحنات كل مرة على سطح التكتل تشير الى خلل ما يتعلق بحقيقة إذعان كل الدول الاعضاء لمسطرة القوانين التي تحكم الإتحاد ، مثلا مع كل حدث إفريقي تعود الى الواجهة حقيقة عضوية البوليساريو في هذا الاتحاد القاري »، وتساءلت ذات المصادر الإعلامية « لماذا كل مرة ينبش بعض اعضاء الاتحاد الافريقي ملف عضوية الجبهة، مستبعدين عنها مبدأ معاملتها كبقية اعضاء الاتحاد في الدعوات للمشاركة في كل حدث يتعلق بالقارة »، وأضافت وهي تعكس الامتعاض الذي يسكن قيادة الجبهة « لماذا البوليساريو هي العضو الوحيد الذي يعتبر حضوره انتصارا، فيما يعتبر بقية الاعضاء أن الحضور هو من حقوقهم الطبيعية التي تكفلها القوانين المؤسسة للمنظمة القارية ».

وتناولت وسائل الإعلام ىالمذكورة قمة أبيدجان قائلة « بالعودة الى ماحدث منذ أشهر قبل القمة، فإن الحكاية تعود كلها الى تلكؤ أو رفض  الدولة المضيفة وهي ساحل العاج في البداية توجيه دعوة حضور للقمة الافروأوروبية للبوليساريو ، قبل أن يقرر اجتماع وزراء الخارجية الافارقة إلزام البلد المضيف بتوجيه الدعوة لكل دول التكتل القاري حسبما ينص عليه قانون الاتحاد ما يظهر أن الميزان الإفريقي تجاه الجبهة لايزال متأرجحا غير ثابت البتة رغم كل شيء ..فقد دخل المغرب كما يريد إلى الاتحاد الإفريقي ».

وعبرت المصادر ذاتها عن الصدمة التي حدثت لدى قيادة جبهة البوليساريو حين اعترفت « أن نجاح المغرب وحلفائه داخل الاتحاد الافريقي في نبش عضوية الجبهة كل مرة ، يُثبت أن اليقين الافريقي لايزال يعتريه الشك من طبيعة تواجدنا داخل هذا التكتل ..فقد باتت معه عضويتنا في الاتحاد الافريقي أشبه بعطر ام منشم، كما أن صفة الضيوفثقيلي الدمستواجهنا في بعض الدول الإفريقية ».

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك رداً على باحسون إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *