علمت “مشاهد” من مصادر محلية بجماعة أفلاندرا بإقليم زاكورة أن الأطر الصحية انتقلت إلى دوار تيزكي عدة مرات اخرها يوم الثلاثاء المنصرم لمتابعة علاج أزيد من 14حالة من السكان أصيبوا بمرض الليشمانيا الجلدي، وأكدت نفس المصادر أن أغلب المصابين من الأطفال المتمدرسين وأربعة عمال يشتغلون في ورش سد أكدز.
وأثارت ظهور حالات مرض الليشمانيا بدوار تيزكي تخوفات السكان من ارتفاع عدد المصابين وظهور حالات جديدة واتساع انتشارها إلى مناطق أخرى بسبب انتشار العديد من النقط السوداء لمظاهر التلوث والفئران والكلاب الضالة ومياه الصرف الصحي والمجازر الجماعية التي ترتادها الكلاب الضالة و تساهم في نقل المرض الطفيلي إلى الإنسان. إضافة إلى نقص في عدد الأطر الصحية في المركز الصحي بأكدز مما يتعذر الموازنة بين عملها في المركز الصحي واستقبال المرضى و القيام بزيارات ميدانية لتشخيص وتتبع الحالة الوبائية في الدواوير.
وجدير بالذكر أن السنة المنصرمة شهدت ظهور أزيد من ألف حالة إصابة بمرض الليشمانيا في إقليم زاكورة خاصة في الجماعات القروية تنزولين، بوزروال وبني زولي مما استنفر مصالح وزارة الصحة بعد التغطية الإعلامية الواسعة.
وعلمت مشاهد أيضا عن ظهور حالات أخرى متفرقة لحالات الليشمانيا منذ أسابيع قليلة في دواوير أخرى تابعة لنفوذ المركز الصحي بأكدز، لا تتعدى في مجموعها 17 حالة موزعة على دوار أسليم، أكدز القصر، مزكيطة وتسركات.
وأكدت مصادر من المركز الصحي بأكدز وقوع حالات الإصابة بالليشمانيا بجماعة أفلاندرا، وأن الأطر الصحية انتقلت عدة مرات لمتابعة المصابين وتقديم العلاج لهم، غير أن نفس المصادر دعت إلى عدم التهويل والتخويف واعتبرت عدد الحالات لا يدعو إلى القلق مع ضرورة مضاعفة جهود الوقاية والتحسيس وانخراط مختلف القطاعات المعنية لمحاربة الكلاب الضالة والفئران وإزالة النقط السوداء خاصة مطارح النفايات العشوائية.