مجتمع

بمناسبة رمضان..الإحتفاء بالطلبة خاتمي القرآن الكريم بزاوية آسا

ليوم تتويج الطلبة خاتمي القرآن الكريم (السلكة) بالمدرسة العتيقة لزاوية آسا مكانة كبيرة في نفوس أهل المدينة، فهو يوم غير عادي بكل المقاييس، إنه يوم يتم فيه إعلاء كتاب الله تعالى وترقية وتشجيع حفظته، وإحياء السنن الحميدة للسلف الصالح.
وبرحاب الزاوية وفي إطار مجلس قرآني نظمه المجلس العلمي المحلي لأسا بمناسبة شهر رمضان الأبرك، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للشؤون الإسلامية بشراكة مع جمعية أصدقاء زاوية أسا بالمهجر و جمعية زاوية أسا للتنمية والثقافة، تم الاحتفاء بستة طلبة تفوقوا في حفظ القرآن الكريم ضبطا و شكلا و حفظا، بالزاوية العتيقة لأسا، التي تأسست على يد الشيخ ايعزى ويهدا في القرن الثالث عشر الميلادي، و التي تعد من أعرق الزوايا بالجنوب المغربي.
وفي أجواء ربانية تمت فيها تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية لا سيما قصيدتي البردة والهمزية للإمام البوصيري ، التف الطلبة المحتفى بهم حول شيخهم (فقيه الزاوية) الذي تخرجوا على يديه ليقام لهم حفل يتقدمه الشيخ والطلبة حاملين لألواحهم المزركشة بآيات من كتاب الله العزيز، مرددين أيضا ما تيسر منها .
وتم تتويج هؤلاء الطلبة إيذانا بتبوئهم لدرجات و مراتب عاليا و مكافأة لهم على حفظ كتاب الله العزيز ضمن فقرات هذا المجلس القرأني، الذي حضره ثلة من أئمة المساجد بالمدينة فضلا عن تلاميذ و أساتذة الزاوية العتيقة، والذي شنف فيه مقرؤون من أنحاء إقليم أسا الزاك مسامع الحاضرين بقراءات قرآنية فردية و جماعية.
وفي هذا الإطار أكد رئيس المجلس العلمي لأسا الزاك بوجمعة الغلى أن هذا المجلس القرآني هو فقرة من سلسلة أنشطة تواصلية ودينية ينظمها المجلس طيلة شهر رمضان الكريم ، مبرزا أن هذا الدرس متميز لاحتفائه بحملة القرآن الكريم الذي أنزل في رمضان .
وأشار الى أن المجلس حرص على أن تتخلل الحفل فقرة قراءات قرآنية فردية مرتلة ومتقنة وقراءة جماعية، وكذا درس وعضي حول القرآن وأهله.
من جهته أكد فقيه المدرسة، اكنوان امبارك، أن من الطلبة المحتفى بهم من ختم القرآن سبع مرات، مذكرا بأن الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة والذين يبلغ عددهم هذه السنة 71 طالبا ، يتلقون كذلك درواسا في المتون الفقهية والشرعية وموادا عصرية كالفرنسية والرياضيات وغيرها.
وقد تخرج من الزاوية العتيقة لأسا، عبر مر السنين ، فقهاء أجلاء ساهموا في الحفاظ على خصوصيات الهوية المغربية الاسلامية، و كانت مركزا لإستقطاب طلبة العلم من مختلف ربوع المملكة.
وتحتضن الزاوية ومنذ أزيد من سبعة قرون وبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف “الموسم الديني السنوي لزاوية آسا- ملكى الصالحين (ملتقى الصالحين)، والذي تنظمه منذ سنوات مؤسسة آسا الزاك للتنمية والفكر والثقافة .
وقد صنيف الموسم تراثا لاماديا وطنيا، ووضع على لائحة اليونيسكو في أفق الاعتراف به تراثا لا ماديا للإنسانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *