شكل موضوع “تسويق السياحة الصحراوية في ظل التنمية المستدامة ” محور الملتقى الدولي الأول الذي تنظمه المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير بشراكة مع جامعة لاس بالماس على مدى أربعة أيام. ويتوخى هذا الملتقى، المنظم بتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش الكفاءات، ومكتب الاستشارة والتكوين بالعيون ، خلق شراكات من اجل تبادل الخبرات والتجارب بين الجامعتين في مجال التدبير الأمثل للقطاع السياحي قصد تثمين المؤهلات التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية لتعزيز التنمية المحلية.
وابرز رئيس جامعة ابن زهر بأكادير ،عمر حلي، ان هذا الملتقى الدولي الذي تحتضنه المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، يسعى الى انفتاح الجامعة على محيطها الجهوي والدولي من خلال اختيار جامعة لاس بالماس كشريك في هذه المبادرة لتسويق السياحة الصحراوية ، مشيرا الى ان الجامعة تسعى من خلال موقعها كمشتل للتفكير واستنبات الأفكار الى خلق شراكات وتوفير تكوينات ، وخبرات ودراسات إستباقية من اجل البحث عن السبل لتعزيز التنمية المحلية .
واضاف حلي ان تطوير القطاع السياحي يستوجب المعرفة بالمجال معرفة علمية، داعيا المدارس العلمية والجامعية بطلابها وأطرها الى الانخراط من اجل المساهمة في التنمية، مبرزا في هذا السياق ان اختيار جامعة لاس بالماس كشريك في هذا المجال، جاء نظرا لتجربتهم الرائدة وخبرتهم الكبيرة في المجال السياحي .
ونوه بما تزخر به جهة العيون الساقية الحمراء من تراكمات سواء فيما يتعلق بالمؤهلات الطبيعية والموارد البشرية و بالتنسيق بين كافة المتدخلين من سلطات ومنتخبين وقطاعات حكومية ، وقطاع خاص.
ومن جهته ابرز عميد كلية الاقتصاد والأعمال والسياحة بجامعة لاس بالماس خوان بنيتيش ان هذه الملتقى الذي يعرف حضور اطر جامعية من البلدين ومهنيي قطاع السياحة يهدف الى تبادل الخبرات العلمية بين الجامعتين من اجل تطوير السياحة بجهة العيون الساقية الحمراء، مشيرا الى ان عامل القرب بين جزر الكاري والعيون يشكل حافزا للتعاون والشراكة من اجل تعزيز التنمية خاصة وان جزر الكناري تستقطب سنويا أعدادا هائلة من السياح.
وابرز مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون الركيبي الإدريسي حميد ان هذا اللقاء يروم فتح المجال لطلاب المسالك التي تم إحداثها بهذه المدرسة والتي تشمل مسلك الصحراء ومهن البحر، وتخصصات التدبير السياحي، وتثمين الموارد البحرية، من الاستفادة من تكوينات وزيارات ميدانية لجزر الكناري للاطلاع عن قرب عن التجارب والخبرات في المجال السياحي .
واضاف الركيبي ان هذا الملتقى سيعرف تنظيم زيارات ميدانية لجميع المناطق التي تزخر بمؤهلات سياحية بمدن طرفاية والسمارة والعيون، بالإضافة الى لقاءات وجلسات مع الفاعلين المحليين من سلطات ومنتخبين ومهنيين في قطاع السياحة ونسيج جمعوي.
واجمع المتدخلون على أهمية هذا الملتقى للنهوض بالمجال السياحي على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء وتسويق المنتوجات التي تزخر بها ، وانفتاح الجهة على محيطها الجهوي والدولي من اجل جلب واستقطاب السياح وتوفير البنيات التحية الضرورية موارد بشرية مؤهلة في هذا المجال ، منوهين بمبادرة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون باحدثها للمسالك التي تتماشى ومتطلبات سوق الشغل وخاصة المرتبطة بتسويق السياحة الصحراوية.
وعرف هذا الملتقى توقيع اتفاقية شراكة بين كل من جامعة لاس بالماس ، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون ، والوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات ، ستلتزم بموجبها المدرسة العليا للتكنولوجيا وجامعة لاس بالماس بتبادل الخبرات العلمية والاكاديمية والاساتذة والطلبة بين الطرفين لتعزيز معارفهم وتقوية مداركهم العلمية ، فيما ستسهر الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات بناء على دراسات الاستشرافية على المواكبة والتأطير من اجل الادماج المهني لخريجي المدرسة في تدبير العرض السياحي المحلي