اقتصاد

بعد إعطاء انطلاقته.. هذه تفاصيل استراتيجية “الجيل الأخضر 2030”

قال مدير تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، نبيل شوقي، اليوم السبت بالرباط، إن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” تروم تعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها في إطار مخطط المغرب الأخضر، وذلك من خلال اعتماد رؤية جديدة ووضع إمكانيات حديثة في خدمة القطاع الفلاحي.

وأوضح شوقي، أنه تمت بلورة هذه الاستراتيجية التي قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، أول أمس الخميس باشتوكة آيت باها، بين يدي محمد السادس، انطلاقا من تقييم الوزارة لمخطط المغرب الأخضر، والذي اعتمد على مقاربة تشاركية بمساهمة من جميع الفيدراليات البيمهنية والغرف الفلاحية.

وأضاف أن توجيهات  الملك محمد السادس في خطاب افتتاح البرلمان لسنة 2018، والذي دعا فيه جلالته إلى تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في الميدان الفلاحي وخلق المزيد من فرص الشغل لفائدة الشباب القروي وتحسين دخلهم، شكلت مصدر إلهام في صياغة هذه الاستراتيجية الجديدة التي تروم إفراز وتعزيز طبقة وسطى فلاحية في العالم القروي تكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد المسؤول أن الرؤية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي تعتمد على دعامتين أساسيتين تتألفان من أربعة محاور تخص العنصر البشري ومواصلة دينامية التنمية الفلاحية. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الاستراتيجية تستهدف تهيئة الظروف الكفيلة بانبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية من خلال تحسين دخل الأسر الناشطة في القطاع الفلاحي وتمكينها من الحماية الاجتماعية من خلال تحفيزات دقيقة وموجهة للرفع من الدخل، وكذلك من خلال توسيع المساحة المستهدفة بالتأمين الفلاحي لحماية المزارع من مخاطر الكوارث في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم.

وأضاف شوقي أن من شأن هذا الأمر تشجيع الفلاحين على الاستثمار وتحسين ظروف الاشتغال في القطاع الفلاحي وتقليص الفرق في الحد الأدنى للأجور بينه وبين والقطاعات الأخرى.

وأكد مدير سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة أن من بين أهداف الاستراتيجية تطوير السلاسل الفلاحية بهدف مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي والصادرات عن طريق المحافظة على المجهود الاستثماري، وترشيد الإعانات الخاصة بفعالية السلسلة، ودعم تنافسية الصادرات المغربية، وكذلك تسريع وتثمين تحويل المنتوجات الفلاحية وتسريع وتطوير وتأهيل بعض السلاسل التي تتوفر على مؤهلات عالية مثل سلسلة المنتوجات البيولوجية وسلسلة النباتات العطرية والطبية.

وشدد على الأهمية التي توليها الاستراتيجية للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشيرا إلى أنها ستسعى إلى تحسين ظروف تسويق وتوزيع المنتوجات الفلاحية من خلال عصرنة 12 سوق جملة للخضر والفواكه، وتأهيل الأسواق الأسبوعية، وتشجيع الابتكار لملائمة الإنتاج لحاجيات المستهلكين، وتكثيف المراقبة الصحية بهدف تحسين جودة المنتوجات وتطوير عادل للقيمة بين المنتجين والموزعين وحماية المستهلك.

وأشار إلى أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال تطوير فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية تعتمد تدبير مياه السقي وتشجيع استعمال الطاقات المتجددة واستخدام التقنيات التي تساهم في الحفاظ على التربة.

وأكد شوقي أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ستشتغل خلال الأسابيع المقبلة مع المهنيين والمؤسسات والقطاعات المعنية لإعداد خارطة طريق من أجل تنزيل هذه الاستراتيجية.

وكان  الملك محمد السادس، قد ترأس بجماعة اشتوكة آيت باها، حفل إطلاق الاستراتيجية الفلاحية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي “الجيل الأخضر 2020-2030″، والاستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاع المياه والغابات “غابات المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *