علمت جريدة “مشاهد” من مصادر متطابقة، أن عددا من رجال السلطة بعدة مدن مغربية لازالوا يتعاملون مع قرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق المقاهي التي تقدم الشيشة باستهتار واضح، حيث يتم تركها تعمل مع حثها فقط على عدم تقديم الشيشة.
وأشارت مصادر الجريدة، إلى أن بعضا من هؤلاء المراقبين من رجال السلطة يستغلون تعليمات وزارة الداخلية الصارمة القاضية بإغلاق المقاهي التي تقدم الشيشة، لأجل التفاوض مع مسيري تلك المقاهي، وهو ما جعل عددا كبيرا من تلك المقاهي تواصل عملها لحدود اليوم دون أن يتم إغلاقها، وهو الأمر الذي تم تسجيله بكل من الدار البيضاء وأكادير ومراكش على وجه الخصوص.
واعتبر مصدر لجريدة “مشاهد”، أن توكيل بعض المراقبين من رجال السلطة لتنفيذ قرار وزير الداخلية، من شأنه أن يهدد الصحة العامة، وذلك بسبب أن بعضا من هؤلاء المراقبين تربطهم علاقات مشبوهة ببعض ملاك المقاهي التي تقدم الشيشة، وهو ما يستغلونه في عدم الامتثال لقرار وزارة الداخلية الواضح في هذا الشأن.
وطالب مصدر الجريدة وزارة الداخلية بالتعامل بحزم مع بعض رجالها والتصدي لتصرفاتهم التي تسيء للوزارة وتهدد صحة المواطنين، خاصة وأن تلك المقاهي يرتادها عدد كبير من الزبناء يفوق عددهم أحيانا المئات، في حين أن تعليمات السلطات الحكومية تؤكد على منع أي تجمع يضم أكثر من 50 شخصا.
وكانت وزارة الداخلية قد وجهت تعليمات صارمة إلى الولاة والعمال، تقضي بإغلاق مقاهي الشيشة ومنع تداولها، وفي ذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات الحكومية من أجل مواجهة تفشي وباء كورونا المستجد، الذي أصاب إلى حدود ليلة السبت 18 حالة بالمغرب، منها وزير التجهيز والنقل عبد القادر اعمارة.