جهويات

أكبر تجمع سكاني باشتوكة..جهود استثنائية لمحاربة كورونا بأيت عميرة

يشهد مركز الجماعة الترابية ل”أيت اعميرة” التابعة لإقليم اشتوكة ايت باها، إلى جانب باقي القرى والتجمعات السكنية التابعة للجماعة، مجهودا استثنائيا من طرف مختلف المتدخلين، وذلك لحث السكان على الإلتزام بالإجراءات الوقائية، واتخاذ الاحتياطات الضرورية لدرء الإصابة بفيروس “كوفيد 19”.
وذكر مصدر مسؤول بالجماعة الترابية أن الداعي إلى اتخاذ هذه الإجراءات يبرره كون الجماعة تعرف كثافة سكانية عالية على صعيد الإقليم، حيث تقع هذه الجماعة، التي وصل عدد ساكنتها 76 ألف نسمة حسب أخر إحصاء للسكان، في موقع استراتيجي وسط سهل اشتوكة الذي يعرف نشاطا زراعيا متطورا ومكثفا، ويتطلب يدا عاملة كبيرة العدد.
ويتشكل جزء كبير من هذه الساكنة من عمال الضيعات الزراعية الوافدين على المنطقة من مختلف أقاليم المملكة، إضافة إلى اليد العاملة التي تشتغل في وحدات تلفيف الخضر والفواكه، وفي المعامل المتخصصة في تحويل المنتجات الزراعية، حيث تشكل هذه الوحدات الإنتاجية فضاء للاختلاط بين الأشخاص، مما يزيد من فرص انتقال عدوى فيروس “كوفيد 19” في حال عدم التقيد بالإجراءات الاحتياطية السارية المفعول.
وقد شملت الإجراءات المتخذة على صعيد هذه الجماعة الترابية على الخصوص إطلاق حملات تحسيسية واسعة النطاق، إضافة إلى عمليات تعقيم متواصلة شملت الأماكن العمومية إلى جانب الوحدات الإنتاجية، وسن عدد من الإجراءات الاحترازية في الأماكن التي يتردد عليها السكان لقضاء أغراضهم اليومية، والحرص على التقيد الصارم بالاحتياطات الوقائية في المرافق العمومية، وبالموازاة مع ذلك، تم تعزيز العرض الصحي المقدم للساكنة المحلية.
وقد انخرط في هذه العمليات، إلى جانب مصالح الجماعة الترابية والسلطات المحلية، العديد من المنتسبين إلى منظمات المجتمع المدني المحلي، وبعض الفاعلين من القطاع الخاص، حيث لقيت مختلف هذه الحملات تجاوبا واسعا من طرف الساكنة المحلية، سواء في مركز أيت اعميرة، أو في القرى والتجمعات السكانية التابعة للجماعية.
من جهة أخرى، وسيرا على النهج التضامني الذي انخرط فيه رؤساء وأعضاء مكاتب الجماعات الترابية في مختلف جهات المملكة، قرر رئيس جماعة أيت اعميرة، وأعضاء المكتب المسير للجماعة، ورؤساء اللجن ونوابهم التنازل عن تعويضاتهم عن المهام بالنسبة لشهر مارس، وتحويلها إلى الصندوق الخاص بتدبير إجراءات مواجهة فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *