تربية وتعليم

أكادير: اتحاد طلبة الأقاليم الجنوبية يطالب بفتح تحقيق في مباراة التوظيف بكلية الآداب

أدان بشدة اتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية،سلسلة من الخروقات في مباراة للتوظيف بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير.

وبحسب بلاغ المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة بالاقاليم الجنوبية والذي تتوفر “مشاهد” على نسخة منه،اطلع المكتب المذكور من خلال لجنة الرصد والتتبع التابعة للاتحاد،مجموعة من الخروقات التي شابت عملية تنظيم مباراة لتوظيف 3 متصرفين من الدرجة الثانية في تخصص “الاعلام” و”تقنيات الإعلام”، والتي أجريت يوم 5 غشت الجاري برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير.

وطالب الاتحاد بالابطال الفوري لهذه المباراة التي تخرج مناصب على المقاس لفائدة أسماء معينة بفتح تحقيق في الأمر.

وسجل المكتب وفق البلاغ،استغرابه من الظروف المحيطة بتشكيل لجنة المباراة، والتي طبعها الارتباك بعد أن تم تعيين أسماء، واستبعادهم واستبدالهم بأشخاص بعيدين عن مجال التخصص المتبارى بشأنه، رغم توفر الكلية على كفاءات متخصصة في مجال الإعلام.

واعتبر طرح موضوع في مباراة “متصرف في الإعلام ” بعيد عن مجال التخصص، يعد عيبا شكليا موجبا لأبطال المباراة، مادام أنه يتناقض مع قرار إجراء المباراة، الذي يشير صراحة على أن الإختبار الكتابي سيكون في مجال التخصص، وهو ما لم يتم الإلتزام به عند طرح سؤال الامتحان.

واستنكر الطريقة التي صححت بها الأوراق المحررة باللغة العربية، بعد أن تم الإستعانة بشخص من خارج اللجنة، له مواقف مسبقة من ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، تعامل مع الأسماء وليس مع المضمون في خرق خطير للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.

وسجل استغرابه الشديد من السرعة القياسية في طرح النتائج في أقل من ساعتين من إجراء الاختبار، مما يطرح أكثر من عملية استفهام حول الظروف التي تمت فيها عملية التصحيح، والإجراءات المواكبة لها من حجب أسماء المرشحين، ومنحهم أرقام معينة، إلى غير ذلك من الإجراءات التي تستوجب حيزا زمنيا ليس بالهين.

وتابع البلاغ، مشاركة مرشحين من ماستر “تطبيقات الإعلام” بالفرنسية في مباراة متصرف في تخصص “الاعلام” بالعربية، حيث تم التنسيق وتوزيع طاقم القناة الجامعية على المناصب الثلاثة، رغم وجود مباراتين مختلفتين لتفادي التباري على المنصبين المخصصين لتقنيات الاعلام، والاستحواذ على المنصب الثالث، في تصرف مفضوح يكشف تواطؤ الإدارة في تمرير الاسماء الثلاثة من طاقم القناة على حساب بقية المرشحين.

كما نبه لعدم إحترام الادارة للحيز الزمني الفاصل بين إجراء الاختبار الكتابي والمقابلة الشفوية، حيث بادرت الكلية إلى إجراء الاختبار الكتابي يوم 5 غشت 2021، وأعلنت بعد أقل من ساعتين عن النتائج، وأجرت الإمتحان الشفوي في اليوم الموالي 6 غشت 2021، ما يخالف المقتضيات العامة التي تلح على منح فترة كافية بين اجراء الامتحان الكتابي والشفوي، ضمانا لتكافؤ الفرص بين المرشحين، علما ان من بين المرشحين من قطع مئات الكليومترات لاجراء الإمتحان الكتابي، بين مرشحين اخرين ينتمون لاكادير، وبالتالي يعتبر الاتحاد ان هذا الإجراء يعد خرقا لمبدأ تكافؤ الفرص، وانهاكا لمتبارين بعينهم دون أخرين.

و استغرابه لاصرار الإدارة على اجراء الاختبار في التاريخ المحدد، رغم ارتفاع نسب الاصابات بكوفيد بالجهة، علما ان مجموعة من المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر أعلنت تاجيل المباريات لموعد لاحق.

كما أدان عدم تقيد الإدارة بالتدابير الاحترازية المرتبطة بظروف جائحة كوفيد 19، حيث غياب التعقيم، وعدم ترقيم المقاعد، وتطبيق التباعد، وقد اجتاز المرشحون الاختبار من دون أرقام، وبطريقة عشوائية بعيدة عن شروط إجراء المباريات المتعارف عليها.

و استنكاره لاستهداف طلبة ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي لصالح ماستر مهن وتطبيقات الإعلام، مذكرا إدارة الكلية أن استهداف خريجي هذا التكوين بسبب مواقف معينة لا علاقة للخريجين بها يعد أمرا غير مقبول، ومرفوض ويدخل في إطار الشطط في استعمال السلطة، حيث سبق للإدارة أن تماطلت في تسليم شواهد النجاح، وبيانات النقط لعدد من خريجي هذا الماستر من دون تقديم مبررات.

وذكر الاتحاد أن إدارة الكلية أن خريجي ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي شأنهم شأن بقية التكوينات، هم أبناء الشعب وليس فقط خريجي ماستر مهن وتطبيقات الإعلام، ولهم الحق في ولوج المناصب بالكلية، وولوج المشاريع الإعلامية التي تحدثها الكلية وليست حكرا على تكوين دون الآخر .

و استنكاره استغلال مجموعة من الطلبة والخريجين في أعمال إدارية وتربوية وخدمات أخرى، بدون توفرهم على صفة قانونية، في مقابل تقديم وعود لهم بالأولوية في التوظيف عبر خلق مناصب على المقاس كما وقع في القناة الجامعية في ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص.

كما أعلن الاتحاد استعداده لمساندة كل المتضررين في كل الإجراءات الإدارية والقانونية لجبر الضرر.

ووجه الاتحاد وفق البلاغ للإدارة الحالية للكلية التي تعيش أخر فترات ولايتها الثانية والأخيرة أن الكلية فضاء تربوي وليس تكنة عسكرية، والكلية ليست ضيعة خاصة، أو كعكعة لتقاسمها، أو توريثها وتبادل المواقع بين العمداء ونوابهم، ومكافأة المقربين على حساب أبناء الشعب من خريجي التكوينات التي للإدارة الحالية حساسية منها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *