رياضة

بلقولة ضمن قائمة أفضل 10 حكام في تاريخ كرة القدم

تضم قائمة أفضل 10 حكام في تاريخ كرة القدم أسماء لامعة لطالما خطفت الأنظار، وغالباً بسبب قوة شخصية هؤلاء الحكام، وبينهم اسم مغربي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بقيادته إحدى المباريات النهائية لبطولات كأس العالم.

يحفل تاريخ اللعبة بالكثير من الحكام الذين قاربت شهرتهم ونجوميتهم مستوى أساطير اللعبة، لما يتمتعون به من شخصية جريئة وقرارات حاسمة، وبعضهم بسبب الهفوات التي وقعوا فيها أيضاً.

ولتوضيح أهمية الحكام، خصص الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء جائزة تُمنح للأفضل منهم سنوياً منذ عام 1987، حيث كان البرازيلي روموالدو فيلهو، أول حكم يفوز بالجائزة.

أفضل 10 حكام في تاريخ كرة القدم
خلال السطور التالية نسلط الضوء على أبرز الحكام في تاريخ اللعبة، من بينهم حكم عربي وأفريقي وحيد، أدار مباراة نهائية في كأس العالم.

فرانك دي بليكير
بدأ دي بليكير المولود يوم 1 يوليوز 1966 التحكيم في عام 1984، لكنه انتظر 14 عاماً من أجل الحصول على الشارة الدولية.

أدار الحكم البلجيكي مباراته الأولى في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022، وذلك يوم 24 مارس 2001 بين قبرص وإيرلندا.

يُعتبر دي بليكير الحكم البلجيكي الوحيد الذي أدار سبع مباريات في نهائيات كأس العالم، وذلك خلال نسختي ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010، كما شارك في إدارة مباريات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004 ويورو 2008).

وأدار دي بليكير الكثير من المباريات القوية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، خاصة ميلان ومانشستر يونايتد في نصف نهائي 2006-2007، وإياب نصف نهائي برشلونة وإنتر 2009-2010، وكأس السوبر الأوروبية بين برشلونة وشاختار دونيتسك في 2009.

بيدرو بروينسا
يُعد الحكم البرتغالي المولود يوم 3 نونبر 1970، واحداً من أفضل الحكام في التاريخ الحديث لكرة القدم.

حصل بروينسا على الشارة الدولية في عام 2003، وأصبح من حكام النخبة في القارة العجوز في عام 2009، كما تُوج بجائزة أفضل حكم في البرتغال لعامي 2007 و2011، من قبل الاتحاد المحلي في البلاد.

كلفته لجنة الحكام في الاتحاد البرتغالي في أكثر من مناسبة بإدارة المباريات النهائية لمسابقة الكأس، وكأس السوبر، وشارك في إدارة مباريات كأس العالم 2014.

ويُعتبر بروينسا الحكم الأوروبي الوحيد الذي أدار نهائيين أوروبيين في عام واحد، حيث ظهر في نهائي دوري أبطال أوروبا بين تشيلسي وبايرن ميونيخ في عام 2012، وبعد أقل من شهرين قاد نهائي يورو 2012 بين إسبانيا وإيطاليا.

ميشيل فوترو
يُنظر إلى فوترو على أنه أحد أفضل الحكام الفرنسيين في تاريخ اللعبة، واختير أفضل حكم في العالم عامي 1988 و1989، لكن تاريخه يحفل بالمواقف الطريفة والمثيرة للجدل.

أضاف فوترو 8 دقائق كوقت بدل للضائع خلال نصف نهائي كأس العالم 1990 بين الأرجنتين وإيطاليا، لكن المباراة امتدت أكثر من ذلك، واعترف الحكم الفرنسي بأنه نسي النظر إلى ساعته.

أدار فوترو مباراتين في كأس العالم 1982 وثلاثاً في مونديال 1990، إلى جانب بعض المباريات في يورو 1984 و1988.

وكان الفرنسي الشهير متواجداً في ملعب رامون سانشيز بيزخوان يوم 7 ماي 1986، ليدير نهائي دوري أبطال أوروبا بين ستيوا بوخارست وبرشلونة، الذي فاز فيه الأول بركلات الترجيح.

في عام 1984 أُثير الكثير من الجدل بعد ثبوت محاولة نادي روما رشوة فوترو بمبلغ 50 ألف جنيه إسترليني، قبل إياب نصف نهائي كأس أوروبا أمام دندي يونايتد الأسكتلندي، وقد أظهرت التحقيقات أن الحكم الفرنسي رفض الحصول على الرشوة.

بيتر ميكلسن
لا يختلف اثنان على أن ميكلسن هو أفضل حكم دنماركي، وهو الذي اقتحم كأس العالم في الثلاثين من عمره، من بوابة مونديال إيطاليا 1990، وفيه أدار مباراتين.

كما ظهر في ثلاث أخرى في مونديال أمريكا 1994، كما شارك في إدارة مباريات كأس الأمم الأوروبية في نسختي 1992 و1996.

اختير كأفضل حكم في العالم من قبل الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصائيات في عامي 1991 و1993، واعتزل التحكيم بعد نهاية التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1998.

وإلى جانب التحكيم، عمل ميكلسن في قسم الموارد البشرية في شركة F-Group الدنماركية لمدة 10 سنوات، وتوفي يوم 30 يناير 2019، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

ساندرو بول
فاز الحكم المجري بجائزة أحسن حكم في العالم 4 مرات متتالية، في الفترة ما بين 1994 حتى 1997، وهو الذي أدار نهائي كأس العالم 1994 بين البرازيل وإيطاليا.

كما قاد نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1997 بين بوروسيا دورتموند الألماني ويوفنتوس الإيطالي، والذي انتهى بفوز “أسود الفيستيفال” بثلاثة أهداف لواحد.

لكن بول تعرض لانتقادات شديدة في إسبانيا، لأنه لم يتخذ أي قرار في التدخل العنيف من الإيطالي ماورو تاسوتي على نظيره الإسباني لويس إنريكي في ربع نهائي كأس العالم 1994، والذي تعرض لكسر في الأنف.

إلى جانب براعته في التحكيم، شغل بول الذي توفي في عام 2019، منصب نائب رئيس الاتحاد المجري لكرة القدم من عام 2000 حتى 2006.

كيم ميلتون نيلسين
عُرف نيلسين بمظهره المميز، حيث تمتع بطول فارع، وكان أطول من معظم لاعبي كرة القدم، وأدار 154 مباراة دولية و53 أخرى في دوري أبطال أوروبا، وهو أعلى رقم في تاريخ أمجد المسابقات الأوروبية.

حصل على الشارة الدولية في 1988 وهو في الثامنة والعشرين من عمره، وتقاعد يوم 16 ماي 2006 بعد بلوغه سن 45 عاماً.

أدار نيلسين مباراتين في كأس العالم 1998، ونصف النهائي بين البرازيل وتركيا في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

قاد الدنماركي المباراة النهائية لدوري الأبطال بين موناكو الفرنسي وبورتو البرتغالي في 2004، وإلى جانب عمله في التحكيم، برع في مجال تكنولوجيا المعلومات.

سعيد بلقولة
هو الحكم العربي والإفريقي الوحيد الذي أدار مباراة نهائية بكأس العالم، وهي التي جمعت بين فرنسا والبرازيل في عام 1998، وفي نفس العام قاد نهائي كأس الأمم الإفريقية بين مصر وجنوب إفريقيا.

بلقولة المولود يوم 30 غشت 1956 في مدينة فاس، عمل مفتشاً في جمارك مكناس، والتحق بمدرسة تأهيل الحكام عام 1983.

قاد أول مباراة في الدرجة الأولى في بلاده عام 1990، وحصل على الشارة الدولية عام 1993.

كانت مشاركته الدولية الأولى خارج إفريقيا في عام 1995 وبالتحديد في ماليزيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد أتلانتا.

أدار بلقولة في كأس العالم مباريات اليابان مع الإمارات والصين مع كوريا الجنوبية والسعودية مع العراق، وفي أوروبا أدار مباراة فرنسا وإنجلترا في الدورة الرباعية الودية الدولية عام 1997.

توفي سعيد بلقولة في الرباط عام 2002 عن عمر يناهز 45 عاماً، بعد عامين فقط من الإعلام عن إصابته بمرض السرطان.

هاورد ويب
يُعتبر الإنجليزي ويب، المولود يوم 14 يوليوز 1971، أحد أشهر الحكام في القارة الأوروبية، وأدار المباراة النهائية لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، بين إسبانيا وهولندا، وأشهر فيها 14 بطاقة صفراء، تحولت واحدة منها إلى حمراء، ليحطم الرقم القياسي في إعطاء البطاقات في مباراة نهائية بكأس العالم، والتي كانت 6 بطاقات في نهائي 1986.

وقبلها بأقل من شهرين، كان ويب موجوداً في ملعب سانتياغو برنابيو، من أجل تحكيم مباراة بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري الأبطال، والتي انتهت بفوز الثاني بهدفين نظيفين.

فاز ويب بجائزة أفضل حكم إنجليزي في موسم 2009-2010 من قبل الاتحاد الإنجليزي، وأفضل حكم في العالم من قبل فيفا في 2010، واعتزل يوم 6 أغشت 2014.

واستعانت به السعودية من أجل تطوير الحكام هناك، وتسلم منصباً إدارياً في لجنة التحكيم بها، وذلك في عام 2015.

وقبل أن يتجه للتحكيم، عمل في الشرطة الإنجليزية، وحمل رتبة رقيب في شرطة جنوب يوركشاير.

ماركوس ميرك
يُنظر إلى الألماني ميرك على أنه أفضل حكم في التاريخ الحديث بـ”البوندسليغا”، خاصة أنه يحمل الرقم القياسي في إدارة أكبر عدد من المباريات في المسابقة.

حصل على جائزة أفضل حكم في العالم ثلاث مرات، وأفضل حكم ألماني داخل البلاد 6 مرات، وسبق له أن ظهر للمرة الأولى في الدوري الألماني عام 1988 بعمر 25 عاماً، كما أدار مباريات مسابقة كرة القدم في دوري الألعاب الأولمبية الصيفية في برشلونة 1992.

قاد مباراته الدولية الأولى عام 1993، في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994، واعتزل في عام 2008، بعد قيادته مباراة الجولة الختامية لذلك الموسم بين بايرن ميونيخ وهيرتا برلين.

وإلى جانب عمله في التحكيم، يُعتبر ميرك من الأطباء المحترفين في مجال الأسنان، كما تعاقد مع قناة Lig TV التركية، التي تغطي الدوري التركي الممتاز.

بييرلويجي كولينا
يرى كثيرون أن كولينا الحكم الأفضل في العالم في تاريخ كرة القدم، معتمدين على منح “فيفا” له جائزة أفضل حكم في العالم لست سنوات متتالية، وهو رقم قياسي بالفعل.

عُرف كولينا بلقب “كوجاك” بسبب مظهره الأصلع المميز، الذي أصبح عليه بسبب “الثعلبة”، وتقلد الشارة الدولية بعدما قاد 43 مباراة فقط في الدوري الإيطالي.

بدأ الحكم الإيطالي الشهير مشواره الدولي عام 1995، واستمر في تحكيم المباريات خارج إيطاليا لمدة 10 أعوام.

قاد كولينا المباراة النهائية لكأس العالم 2002 بين البرازيل وألمانيا، وقبلها بثلاث سنوات أدار النهائي الشهير والمثير الذي جمع بين بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد في مسابقة دوري أبطال أوروبا، الذي خطفه الثاني بعدما قلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين في آخر دقيقة من عمر المباراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *