محليات

أكشاك بأكادير خارج منطق الورش الملكي لتهيئة المدينة

هي عبارة عن نقاط سوداء في أحياء متعددة بمدينة أكأدير، أكشاك مهترئة تخدش جمالية محيطها تنتصب في أهم شوارع عاصمة سوس، هي فضاءات تمتح من القبح بكل بساطة.

هذه الأكشاك تحول جلها إلى محلات بقالة تبيع كل شيء، ومنها من يشتغل ليل نهار مقدما خدمات خاصة بزبناء الهزيع الأخير من الليل.

ويعتبر توزيع رخص بناء الأكشاك بمدينة أكادير ظاهرة محلية بامتياز، لجأت إليها المجالس السابقة لترضية الموالين والمقربين والمحظوظين، مما جعل عددها يرتفع بشكل كبير مقارنة بمدن أخرى.

ففي الوقت الذي تشهد فيه مدينة أكادير أشغال تنزيل الورش الملكي -تفوق كلفته 6 ملايير درهم-، والذي يهدف إلى الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، تنتصب هذه البناءات، التي تندرج ضمن الاحتلالات المؤقتة للملك العمومي، خارج فلسفة ومنطق هذا الورش، كما أن عددا من هذه الأكشاك يوجد بالمنطقة السياحية لأكادير، وهي المنطقة التي
تتوخى التهئية الحضرية المذكورة إلى الرفع من جاذبيتها، من خلال إنجاز عدد من المشاريع لاسيما إعادة تأهيل كورنيش المدينة، وإحداث مرافق عمومية من قبيل مركز المعلومات السياحية، ومتحف تيميتار، والربط الأفقي للمدينة بالمنطقة الشاطئية، وتأهيل الشبكة الطرقية بالمنطقة السياحية وشبكة الإنارة، وتأهيل المساحات الخضراء بالمنطقة، وتأهيل وإعادة هيكلة حديقة وادي الطيور، والارتقاء بالمنطقة الشاطئية وإحداث وتأهيل مسارات سياحية موضوعاتية كالمسار التجاري، والمسار الترفيهي، والمسار الثقافي، والمسار الرياضي.

وفي هذا السياق،يتساءل المتتبعون عن كيفية التعامل مع هذه الوضعية الخادشة لجمالية المدينة، وما هي الإجراءات التي تفكر فيها المصالح البلدية لضبط التعامل مع وجود هذه الفضاءات بمختلف الأحياء.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *