مجتمع

خطير .. مرض جلدي غامض يجبر التلاميذ على ترك الدراسة بإفني

اجتاح مرض جلدي غامض العديد من المدارس بإقليم سيدي افني، ما دفع التلاميذ إلى الانقطاع عن الدراسة لأزيد من شهر، بعد تعليمات بعدم ولوجوهم لأقسام الدراسة من قبل المديرين ونيابة التعليم بالإقليم.

ويأتي قرار منع التلاميذ المصابين بعدم الولوج إلى الأقسام إلى كون المرض معد، ويتنقل بين التلاميذ بسرعة كبيرة، حيث أصيب ما يزيد عن عشرة تلاميذ في مدرسة ادعيسى بأيت كرمون التابعة لنفوذ قيادة تغيرت إقليم افني، فيما ظهرت حالات مرض أخرى بمجموعة من المدارس الأخرى.

وبالرغم من إجراء منع التلاميذ عن ولوج المدارس مخافة انتقال العدوى، فإن خطر انتشار المرض في صفوف تلاميذ وأطفال المنطقة ما زال قائما بحكم الاختلاط بين التلاميذ والأطفال المصابين وغير المصابين خارج المدارس.

وحسب مصادر تربوية فإن مصالح نيابة التعليم بإفني قد تلقت تقريرا حول الوضعية التي تعيشها مدرسة ادعيسى جراء تفشي هذا المرض الغامض قبل أزيد من شهر، غير أن الإجراءات التي كان من المفروض القيام بها لم تتم بحسب ذات المصادر، إذ اكتفت النيابة بإصدار تعليمات بمنع التلاميذ المصابين من الولوج إلى المدارس، دون إرسال وحدة صحية من قسم الصحة التابع لمندوبية التعليم.

وفي الوقت الذي لم تحدد فيه أسباب ولا طبيعة المرض الذي ينتشر في رؤوس التلاميذ على بقع كبيرة، لجأت الجهات المسؤولة إلى منع التلاميذ من الولوج إلى المدارس، مقابل إجراءات بسيطة اتخذت لمواجهة المرض متمثلة في توزيع بعض الأدوية.

أهالي التلاميذ المصابين بالمرض، بمنطقة أيت كرمون قيادة تغيرت التابعة لإقليم افني، يقولون إن الجهات المسوؤلة في نيابة التعليم بإفني ومندوبية الصحة، لم تتخذ الإجراءات الكافية لمنع انتشار المرض الذي أصاب أبنائهم، ويهدد المزيد بالرغم من تمكينهم من بعض الفحوصات والأدوية التي لم تنفع.

في مقابل ذلك، قالت نيابة التعليم إنها قامت بما يحتمه الوضع حيث أكد نائب التعليم بإقليم افني أن مصالح النيابة راسلت مندوبية الصحة.

وكانت المصالح الوصية على الصحة المدرسية بالإقليم قد وزعت أدوية بجماعة ابضر بعد تفشي أمراض متنقلة، تبين فيما بعد أنها منتهية الصلاحية، وهو ما اعتبر استهتارا بصحة المواطنين والتلاميذ على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *