هام

الحرب بين أطراف “التحالفات الحزبية المركزية” انطلقت محليا

يبدو أن التحالفات الحزبية التي يتفق عليها زعماء الأحزاب على مستوى الرباط لا يصل مفعولها إلى الجهات والأقاليم، لأن هناك اعتبارات أخرى لها خصوصيات محلية بالدرجة الأولى، ويمكن وصف الحرب المندلعة بين الاستقلال والأصالة والمعاصرة بسوس إحدى هذه النماذج.

فالبرغم من التحالف الذي يجمع الحزبين باعتبارها مكونيين أساسيين لتحالف المعارضة، إلا أن الأحداث بالمنطقة تؤكد عكس ذلك، فقد انطلقت أولى شرارات هذا الصراع بمناسبة حملة الانتخابات المرتبطة بالغرف المهنية، إذ تطور صراع انتخابي بين البام والاستقلال بتارودانت إلى مواجهات دامية، حيث قام مرشح البام مساندا بمجموعة ملثمة مكونة من 60 شخصا مدججين بسيوف وهراوات و3 بندقيات صيد بمحاصرة استقلاليين قيل إنهم يستميلون أصوات الناخبين بطرق غير مشروعة، وأسفرت المناوشات عن تخريب سيارتين وإصابة شخصين تم نقلهما لأخذ الإسعافات الضرورية.

كما أن حزب الأصالة والمعاصرة بأكادير هو لوحده من رفع عريضة طعن ضد لائحة حزب الاستقلال الخاصة بانتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات، صنف الصناعة، عن الدائرة الانتخابية بأكادير، وذلك بسبب تواجد اسم موظف باللائحة المذكورة.

ومن شأن هذا الطعن الذي رفعه حزب الأصالة والمعاصرة إلى السلطات الولائية أن يطيح باللائحة الاستقلالية، وذلك بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه القيمون على الشأن الحزبي لأتباع شباط بأكادير، حيث فطن “البام” إلى أن اسم “الحسن مسيح” الموجود في اللائحة بصفة “ممثل شركة”، ماهو إلا موظف بجماعة سيدي وساي بعمالة اشتوكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *