ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن السلطات الأمنية بفرنسا اعتقلت بعد ظهر الخميس الكاتب والصحافي إريك لوران، بعد ضبه متلبسا بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس في مبلغ 3 ملايين أورو (30 مليون درهم)، مقابل عدم نشر كتاب حول الملك يستعد لإصداره.
وكشف المحامي الذي كلفه محمد السادس بـ “التفاوض” مع الصحفي الفرنسي في مقابلة أجرتها معه إذاعة RTL، أن إريك لوران تم اعتقاله الخميس 27 غشت 2015، بعد أن هم بمغادرة مطعم في باريس كان يتفاوض فيه مع محامي القصر.
وأوضح المحامي حسب ما ذكر ذلك موقع “جون أفريك”، أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض في هذه العملية على الصحافية كاثرين غراسييه، التي تعد شريكة “لوران” في إصدار كتاب عن الملك محمد السادس، حيث قاما بالإتصال بالقصر طالبين مبلغ 3 ملايين أورو مقابل عدم نشر الكتاب المذكور.
وقام المغرب بعدها بوضع شكاية لدى السلطات الفرنسية، التي باشرت التحقيق في القضية، حيث قامت بتسجيل لقاء جمع محامي القصر بالصحفي “لوران” بشكل سري، وهو مكن الشرطة من الحصول على دليل ملموس يثبت ان الصحافي الفرنسي حاول فعلا ابتزاز الملك محمد السادس مقابل عدم نشر الكتاب.
وأورد موقع “جون أفريك” في مادة خبرية اطلعت عليها “مشاهد”، أن اعتقال الصحفي الفرنسي إريك لوران وزميلته كاترين غراسييه، جاء بعد أن حضرا للمطعم الذي نصبت لهما الشرطة الفرنسية فيه “الفخ” باتفاق مع محامي القصر الملكي، لتوقيع العقد وقبول الأموال التي يقدمها محامي محمد السادس.
يشار ان الصحافي الفرنسي “إيريك لوران” سبق له وأن نشر كتابا حول الملك الراحل الحسن الثاني وأسماه “ذاكرة ملك”، وهو عبارة عن سلسلة من اللقاءات جمعته بالملك الراحل، قبل أن يعود سنة 2012 ليصدر رفقة رفيقته لوران غراسييه كتابا حول محمد السادس عنونه بـ “الملك المفترس”.