نظمت الشبكة الجمعوية للتنمية والمواطنة مائدة مستديرة في موضوع: “قراءة في نتائج الاستحقاقات الانتخابية باقليم زاكورة” وذلك يوم الأحد 11 أكتوبر 2015 بقاعة الاجتماعات ببلدية زاكورة بحضور الهيئات المدنية والسياسية والحقوقية والنقابية.
وشهدت هذه المائدة المستديرة نقاشا مستفيضا تناول الظروف العامة التي مر منها المسلسل الانتخابي، والنتائج غير المنتظرة التي أفرزها من خلال سقوط 18 رئيس جماعة من أصل 25، مما يعبر عن نضج ووعي كبير لدى الناخبين المرتبط بالتحولات السوسيولوجية التي شهدتها المنطقة بصعود نخبة جديدة في تدبير الشأن المحلي.
ووقفت الندوة كذلك على الاختلالات التي شابت عملية تشكيل المكاتب المسيرة من خلال استعمال المال، وتهريب الأعضاء وممارسة الضغوطات على المستشارين وغموض التحالفات الحزبية، وهو ما شكل صدمة لدى الرأي العام المحلي باعتبارها سلوكات لا تمت بصلة بقيم المواطنة والديمقراطية.
وخلصت المائدة المستديرة إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ مقتضيات دستور 2011 على أرض الواقع من خلال تنزيل القوانين المنظمة والمتعلقة بقضايا جوهرية تهم المواطن، والتحديد الدقيق والواضح والشفاف لاختصاصات كل من رؤساء الجماعات المحلية والمجالس الجهوية والاقليمية من جهة والسلطات الاقليمية الجهوية المتمثلة في العمال والولاة من جهة أخرى.
كما خلص المشاركون إلى ضرورة تحديث وعصرنة ودمقرطة الهيئات السياسية حتى تقوم بالدور المنوط بها في تأطير المواطنين وتعبئتهم للمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي من خلال مشروع سياسي وتنموي واضح.
كما دعوا إلى اعتماد مدونة انتخابية جديدة تراعي التحولات السياسية والسوسيولوجية التي يشهدها المجتمع المغربي لتصحيح الاختلالات التي شابت المسلسل الانتخابي على اعتماد التصويت المباشر على رؤساء الجماعات الترابية و الجهوية احتراما لارادة الناخبين.
وأوصوا بفتح نقاش سياسي لخلق اقطاب سياسية كبرى واضحة المعالم (قطب اليمين وقطب اليسار)، والعمل على إفراز هيئة منتخبة واعية وقادرة على وضع مشروع مجتمعي متكامل وعصري يتجاوب مع تطلعات الساكنة، داعين كل الهيئات المدنية والسياسية والنقابية والحقوقية بالاقليم إلى تشكيل تنسيقيات محلية للترافع عن قضايا الإقليم وفضح كل اشكال الفساد خدمة للصالح العام.