دعا وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر اعمارة، يوم الخميس بالرباط، إلى إقامة مشاريع استثمارية تروم تثمين وتحويل المواد المعدنية عوض الاقتصار على تصديرها في شكل خامات.
وشدد اعمارة، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر العربي الرابع عشر للثروة المعدنية، على أهمية بذل مزيد من الجهود لتنمية هذا القطاع المعدني الحيوي تنمية مستدامة بهدف إنتاج مواد معدنية مصنعة ذات قيمة مضافة عالية، تعزز القدرة التنافسية في السوق العالمية، مشيرا إلى أهمية المؤهلات المعدنية المتوفرة في المنطقة العربية وإلى الدور الهام الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما لم تفته الإشادة باستضافة المملكة العربية السعودية لأشغال هذا المؤتمر، الذي سينعقد خلال منتصف سنة 2016 بجدة، وكذا بالدور الذي تقوم به المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من أجل رفع مستوى التنسيق العربي في مجال الترويج للمؤهلات المعدنية العربية، سواء من خلال العمل المتواصل لمختلف أجهزتها أو عبر تنظيم الندوات الفنية والمؤتمرات العلمية الهادفة إلى الرفع من مستوى الإمكانيات والتجارب العربية في مجال الصناعات المعدنية.
ومن جانبه، أشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي بن إبراهيم النعيمي إلى أن هذا المؤتمر سيساهم في زيادة أواصر التعاون بين الوزارات والهيئات المعنية بالثروات المعدنية في الدول العربية، وخلق مشاريع استثمارية مشتركة، وتحقيق أفضل العوائد الاقتصادية، وتوفير فرص عمل جديدة.
وأفاد بأن العربية السعودية ستستضيف، على هامش المؤتمر، الاجتماع التشاوري السادس للوزراء العرب المعنيين بالثروة المعدنية والذي سيشكل فرصة للمضي في تحقيق التكامل العربي في قطاع التعدين.
وأبرز في هذا السياق، أن قطاع الثروة المعدنية حقق العديد من الإنجازات لتوفير المواد الخام للمشاريع التنموية، وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الثروات المعدنية، مضيفا أن العربية السعودية تعمل على تنويع اقتصاها الوطني من خلال إيلائها مكانة هامة للصناعة المعدنية في مختلف مراحلها.
وأوضح في هذا الصدد، أن قطاع الصناعات التعدينية يأخذ دوره كركيزة ثالثة في الاقتصاد السعودي بعد البترول، والبيتروكيماويات، معتبرا أن نمو قطاع التعدين في السنوات القادمة سيكون أعلى من أغلب القطاعات الاقتصادية الأخرى.
أما المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، عادل الصقر فأشار إلى أن الوطن العربي يزخر بالثروات الطبيعية المعدنية التي يجب استغلالها بالطريقة المثلى للرفع من القيمة المضافة في تصنيع الخامات المعدنية، موضحا أن استضافة العربية السعودية لهذا المؤتمر يأتي انطلاقا من الدور الريادي لها في العمل العربي المشترك ودعمها لمجالات التكامل الاقتصادي العربي، لاسيما قطاع التعدين.
كما أبرز أن هذه الدورة، التي ستنعقد تحت شعار ” الثروات المعدنية .. موارد استراتيجية وفرص استثمار واعدة”، ستتناول ثمانية محاور منها؛ قطاع التعدين ودوره في دعم الاقتصاد الوطني، وآفاق وفرص الاستثمار في قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به، والتجارب العربية والدولية في الابتكار واستخدام التكنولوجيات الحديثة في استكشاف وتنقيب واستغلال وتصنيع الخامات المعدنية، بالإضافة إلى استغلال الخامات المعدنية العربية لتحقيق أعلى قيمة مضافة.
وستعرف الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية مشاركة عدد كبير من الوزراء العرب المكلفين بالموارد المعدنية، ويهدف إلى التعريف بواقع القطاع التعديني العربي وفرص الاستثمار التي يتيحها، وإلى تبادل المعرفة والتجارب والمعلومات بين الخبراء العرب والأجانب، وتفعيل التعاون العربي الدولي.
وكانت الدورة الثالثة عشر للمؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية قد نظمت بمدينة مراكش تحت شعار “الثروة المعدنية .. إمكانات واعدة لتنمية مستدامة”.