قال زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة -عامل عمالة أكادير إداوتنان، إن مهرجان السينما والهجرة أضحى يكتسي أهميىة كبرى في المشهد الثقافي على الصعيدين المحلي والجهوي، لاسيما بعدما بلغ المهرجان دورته الثانية عشرة، حيث أصبح يكتسي طابعا احترافيا ومهنيا مما سيكون له انعكاس إيجابي كبير سواء على الحياة الثقافية أو بالنسبة للنشاط السياحي.
ودعت العدوي، في كلمة لها في الحفل الافتتاحي للمهرجان، إلى العمل على تأسيس “لجنة الفيلم لسوس ماسة” قصد مواكبة الاستثمارات في المجال السينمائي، معتبرة أن بلوغ هذا الهدف يقتضي الانخراط الجدي والفعال من طرف جميع المتدخلين لتوفير البنيات التحتية اللازمة الموجهة للأنشطة الفنية والسينمائية، مع ما يقتضي ذلك من الحفاظ على دور العرض السينمائي، واستثمار المؤهلات المتوفرة في المناطق الخلفية لجهة سوس ماسة، ومن ضمنها منطقة طاطا.
ومن جهته، أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، في كلمة مماثلة، أن مهرجان أكادير للسينما والهجرة تمكن من كسب موقعه كموعد بارز ضمن المهرجانات السينمائية داخل الوطن وخارجه، إلى جانب كونه أخذ مكانته الخاصة ضمن النسق المرتبط بموضوع الهجرة والمهاجرين.
ولاحظ بوصوف أن السينما من بين الوسائل التواصلية التي تقرب الهجرة من الجمهور، كما أنها عالجت مجموعة من القضايا ذات حساسية خاصة من قبيل الزواج المختلط، والهجرة السرية، وحوار الثقافات، وغيرها من المواضيع الأخرى، داعيا إلى جعل هذا الملتقى السينمائي “مهرجانا مهاجرا” يطوف عبر المدن المغربية وفي بلدان المهجر لكونه يتناول تيمة ذات بعد إنساني وهي قضية الهجرة.