صادق المجلس الإقليمي لزاكورة خلال أشغال الدورة العادية لشهر يونيوالمنعقدة يوم الإثنين 13 يونيو الجاري على مجموعة من الإتفاقيات المتعلقة بتأهيل الجماعات الترابية لأكدز وجماعة النقوب وجماعة تزارين في إطار سياسة المدينة وذلك بشراكة مع وزارة السكنى وسياسة المدينة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة الجماعات درعة والجماعات الترابية المستهدفة.
وترأس أشغال الإجتماع رئيس المجلس عبد الرحيم شهيد بحضور عامل الإقليم عبد الغني الصمودي، وتهدف هذه الإتفاقيات إلى تقليص الفوارق بين المدن الكبرى والمراكز الترابية الصغرى وجعلها تلتحق بركب الدينامية التنموية بمختلف مناطق المغرب، وكذلك من أجل تجاوز النقص الذي تعانيه هذه الجماعات على مستوى البنيات التحتية وبعض المرافق وإكسابها بعض المقومات الجمالية الضرورية كمراكز حضرية متكاملة وجذابة.
ويهدف مشروع تأهيل وتنمية مدينة أكدز إلى إنجاز أشغال حماية المدينة من فيضانات وادي تنسيفت ووادي واورماص، وبناء مجموعة من المرافق الإجتماعية أهمها مركز الأنشطة الإقتصادية والمحطة الطرقية ودار الأمومة ودارا للفتاة ثم بناء مجزرة عصرية وهيكلة الأحياء الناقصة التجهيز إضافة إلى إحداث وتهييئة المساحات الخضراء والمساحات العمومية في المدينة.
وتقدر التكلفة الإجمالية لمشروع تأهيل مدينة أكدز بـ 111.100.000,00 درهم، ومن المتوقع إنجاز المشاريع موضوع الإتفاقية ما بين سنتي 2016 و2018. كما صادق المجلس أيضا على اتفاقية شراكة مع شركة العمران والمديرية الإقليمية لوزاة السكنى والتعمير وسياسة المدينة بورزازات لاقتناء بقع أرضية من أجل إفراغ الدور السكنية المحيطة بمقر عمالة الإقليم لكون بعضها ايلا للسقوط وتشكل خطرا على ساكنيها نظرا لتقادمها حيث يعود تاريح بنائها إلى فترة الحماية، وتهدف الاتفاقية إلى خلق تجمع لمؤسسات إدارية في تناسق تام في المشهد العمراني والمعماري بين مقر عمالة زاكورة ومقر المجلس الإقليمي لزاكورة.
وشملت الموافقة أيضا عدة اتفاقيات أهمها ملحق اتفاقية تأهيل الملعب البلدي بزاكورة، واتفاقية إحداث حزام أخضر بالمدينة للحد من زحف الرمال القادمة من الجهة الجنوبية الغربية وتعزيز رصيد المدينة من المساحات الخضراء وأماكن الترفيه.ك ما حظيت اتفاقية تأهيل المستشفى الإقليمي بزاكورة بالإجماع وتهدف إلى اقتناء بعض تجهيزات مصلحة طب الأطفال الذي تم افتتاحه مؤخرا بمبادرة من الدكتورة نوال كاسيم التى عملت على تعبئة الموارد اللازمة من طرف مجموعة من المحسنين والشركاء، وهي المبادرة التي أثنى عليها عامل الإقليم عبد الغني الصمودي ودعا إلى ضرورة دعم مشاريع أخرى في المستشفى.
وعقب نهاية أشغال الدورة انتقل أعضاء المجلس رفقة عامل الإقليمي إلى المستشفى للإطلاع على جناح الأطفال بعد افتتاحه خلال الأسبوع المنصرم.
وجرت عملية التصويت بإجماع كافة الحاضرين الذي بلغ عددهم ثلاثة عشر عضوا فيما تغيب أربعة أعضاء، كما أن تدخلات أعضاء المعارضة من حزبي الإستقلال والعدالة والتنمية كانت محدودة وتركزت فقط حول طلب توضيحات عن بعض بنود الاتفاقيات.