آخر ساعة

العلاقات الواضحة والمستترة للبوليساريو بالارهاب الدولي

وفقا للتقرير السنوي حول “وضعية الإرهاب في العالم” للعام 2016 الصادر عن وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية، فإن تندوف تعدّ منطقة غير آمنة بسبب تسجيل حالات من الاختطافات، حيت بثت الوكالة تحذيرات ومخاوف من انعدام مقومات الأمن بسبب تردي الوضع الأمني في منطقة الساحل جنوب الصحراء، وتزايد النشاطات الإرهابية بمنطقة الساحل وبليبيا. حيت كشفت وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية عن العلاقات الواضحة بين أعضاء من تنظيم “جبهة البوليساريو” الانفصالي وتنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” و”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، حيث صنف التقرير السنوي للوكالة التابعة لوزارة العدل اليابانية، مخيمات المحتجزين بتندوف، الواقعة في الجنوب الغربي الجزائري، بالمنطقة الغير آلامنة.

التقرير المذكور ياتي كامتداد للتقارير السابقة التي توالت خلال السنوات الثلاثة الفارطة من الوكالة الاستخباراتية اليابانية، في وقت كشف فيه تقريرها الأخير وجود علاقات بين أعضاء من تنظيم “جبهة البوليساريو” الانفصالي وتنظيمي “القاعدة في شبه الجزيرة العربية والمغرب الإسلامي”؛ حيث صنف التقرير الاستخباراتي بوضوح كامل البوليساريو ضمن لائحة “المنظمات الإرهابية” التي تهدد الأمن القومي الياباني. حيت لم يعد الخطر الداهم الذي باتت تشكله عصابات البوليساريو على الأمن الإقليمي والدولي خافيا على أحد، بل إنه بات مصدر قلق للأنظمة المسؤولة التي ترصد البقع الحمراء التي تشكل ملجأ آمنا للإرهاب، ومنطلقا لتهديد الأمن والسلم الدوليين. حيت أصبحت مخيمات تندوف تشكّل قاعدة خلفية للجماعات الإسلاميّة المسلحة في الساحل والصحراء، بسبب حالة الفقر المدقع والمعاناة الشديدة لسكان المنطقة لان جيلا جديدا بأكمله أصبح محبطا بسبب استمرار نزاع الصحراء.

وفي هدا الصدد فقد أشارت صحيفة «دايلي بيست» الأميركية واسعة الانتشار أنّ مخيّمات تندوف، أصبحت مجالا خصبا لمُجندي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذين يستغلّون حالة اليأس والإحباط التي يعاني منها شباب المنطقة، بسبب القطيعة الإيديولوجية مع قادة جبهة  البوليساريو الذين تدعّمهم الجزائر بالمال والعتاد. واعتبرت الصحيفة أنّ  هؤلاء الشباب الذين يشكلون الغالبية العظمى لسكان تندوف، ولاحظت الصحيفة الأميركية أنّ  هذه الوضعية تزيد من حجم القلق والانشغال من أن يصبح هؤلاء فريسة محتملة لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرّفة الأخرى، التي تراهن على خيبة أمل هؤلاء الشباب، الذين يواجهون مستقبلا يهيمن عليه الشكّ وعدم اليقين.لان قادة البوليساريو لم يجدوا الى حدود اليوم البدائل الناجعة للمشاكل التي يتخبط فيها سكان المخيمات.

على ضوء هده المعطيات فان الوضع في تندوف أصبح مقلقا أكثر فأكثر بالنسبة للمجموعة الدولية، لا سيما وأنّ أعضاء القاعدة يتحرّكون بكلّ حرية بين الحدود المالية والجزائرية وقد ازداد هدا التحرك بالخصوص بعد نجاح التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، و دحر المجموعات الإسلاميّة المسلّحة فمائة من مقاتلي جبهة البوليساريو يتواجدون في صفوف الجماعة الإرهابية المسمّاة (ميجاو). وبتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بتفريعاتها المختلفة، وكذلك جماعة أنصار الدين وجماعة الموقعين بالدم التي يتزعّمها الجهادي الجزائري مختار بالمختار وغيرها.

العديد من التقارير الأمنية والحقوقية تؤكد أنّ تندوف  تُعدّ منطقة سوداء خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي بسبب انتشار عصابات تهريب المخدرات الصلبة والأسلحة والهجرة السرية.وعلى المنتظم الدولي التحرك لوضع حد لهده الوضعية التي تقلق راحة الدول المجاورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *