متابعات

بريسكوت بأكادير ينوه بتقدم المغرب في التحول الطاقي

أكد نائب رئيس الوزراء البريطاني الاسبق، جون بريسكوت، الذي ترأس وفد المفاوضين الأوربيين في محادثات بروتوكول كيوطو ،أمس الجمعة ، في أكادير على العلاقة العضوية بين مكافحة الاختلالات المناخية من جهة، وتحقيق التنمية المستدامة.

واعتبر بريسكوت ، الذي اشتغل إلى جانب  طوني بلير لمدة حوالي عشر سنوات ، كما عايش عن قرب المسلسل الطويل للمفاوضات الدولية حول المناخ أن مكافحة الاختلالات المناخية ، والدفع بالتنمية المستدامة، “يشكلان وجهان لعملة واحدة”.

وشدد خلال محاضرة ألقاها حول موضوع رهانات “محاربة الإحترار المناخي من وجهة نظر رجل سياسة”، على ضرورة بلورة إجماع عالمي متأصل وشمولي ، يتأسس على مبدأ الملائمة بين متطلبات النمو الاقتصادي من جهة، ورهانات خفض الانبعاثات الغازية من جهة ثانية.

وأوضح أن مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 22) المقرر عقده في مراكش من 7 إلى 18 نونبر القادم، يشكل موعدا حاسما للانتقال الى تنزيل اقتصاد خال من الكاربون، ويراعي مبادئ الانصاف والمسؤولية المشتركة ، كما يأخذ في الاعتبار التفاوتات الحاصلة بين الدول الغنية والبلدان السائرة في طريق النمو.

ونوه بريسكوت، الذي يحظى الآن بعضوية مجلس اللوردات البريطاني،بالتحول الطاقي الذي يشهده المغرب ، مشيرا إلى أن قمة مراكش حول التغيرات المناخية تشكل فرصة بالنسبة للمغرب لعرض التقدم الذي تم تحقيقه في هذا الصدد.

كما سجل الدور المحوري الذي يضطلع به العلم في إيجاد الحلول المناسبة للإشكاليات التي تتمخض عن التغيرات المناخية، منوها في هذا السياق بالشراكة التي تربط مؤسسة “أونيفرسيابوليس” للتعليم العالي بأكادير، وجامعة مدينة هال البريطانية التي ينحدر منها.

وقد شكل إلقاء جون بريسكوت ، القيادي في حزب العمال البريطاني ، لهذه المحاضرة فرصة للنقاش حول رهانات واستراتيجيات مكافحة الإحترار المناخي ، وذلك بمشاركة نخبة من المسؤولين والأطر المنتسبة إلى عالم الاقتصاد والسياسة ، إلى جانب ثلة من الأكاديميين من المغرب ومن جامعة هال البريطانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *