متابعات

هيئة حقوقية: جهات مخربة وراء انتشار الحشرة القرمزية بصبار تاركا وساي

اكتشفت نهاية شهر يوليوز المنصرم أول حالة اصابة بالحشرة القرمزية بجماعة صبويا بسيدي افني، حيث هرعت مصالح وزارة الفلاحة الى عين المكان لمعالجة المشكلة قبل استفحال الظاهرة .

وامتدت الحشرة القرمزية، بالعديد من المناطق بسيدي إفني، حيث انتقلت من دوار افيول بجماعة صبويا المعروفة بجودة الإنتاج، إلى منطقة تاركا وساي “.

وفي ذات السياق ، وفي بلاغ لها ، اعتبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان انتشار الحشرة القرمزية، التي تأتي على الصبار، بإقليم سيدي إفني، عملا متعمدا من أحد المجرمين الذي نقل نبتة مصابة بالحشرة القرمزية إلى مناطق أخرى سليمة”.

و أضافت الرابطة عبر بلاغها توصلت “مشاهد” على نسخة منه أنه “وبعد سلسلة من اللقاءات التواصلية تحت اشراف رئيس الرابطة المغربية للمواطنة ادريس السدراوي والتتبع الميداني لعضو المكتب التنفيذي الحسين شهيب ، فقد تأكد بشكل ملموس أن المنطقة معرضة لتهديد حقيقي و جدي، مع ما للأمر من علاقة مباشرة بمستوى عيش المواطنين و المواطنات وعلى السلم الإجتماعي و الإستقرار الشيئ الذي يجعلنا نحذر من كون جهات مخربة تعمل بالتوازي للعمل على انتشار الحشرة بالمنطقة”.

و جددت الرابطة تضامنها اللامشروط مع فلاحي المنطقة أمام هذه الكارثة الطبيعية ، كما دعت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصحة والسلامة الغذائية الى تأمين وسائل الوقاية والتعجيل بطمر أكياس الصبار المصاب بالحشرة القرمزية للحيلولة دون انتشار الداء الى الصبار السليم.

ودعت الهيئة الحقوقية، وزارة الفلاحة والصيد البحري والمدير العام للمكتب الوطني للصحة والسلامة الغذائية وكافة الإدارات المعنية بتوفير كافة الامكانات اللوجيستيكية والتقنية للفرق العاملة ميدانيا من أجل أداء مهامهم على أحسن وجه.

وطالبت الرابطة المجالس المنتخبة والسلطات المحلية بالمنطقة التعجيل ببناء سياج وقائي للمنطقة المصابة وإعلانها منطقة محضورة مع توفير عدد كاف من الحراس، داعية “إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر بالتدخل العاجل لمحاربة الخنزير البري المتواجد بالمنطقة حتى لا يساهم في نقل الفيروس للحقول المجاورة”.

وختمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بلاغها داعية وزارة الصحة إلى تتبع ومراقبة الوضع للتصدي للشائعات التي من شأنها التأثير على تسويق الصبار وطنيا.

يشار ان اقليم سيدي افني يعتبر اكبر منتج لفاكهة الصبار على الصعيد الوطني، حيث يتوفر على مساحة مغروسة تفوق 80 ألف هكتار، مما يوفر مجالا لاشتغال آلاف اليد العاملة ، ويشكل الصبار مصدر رزق هام لسكان منطقة ايت بعمران، حيث يحتل الرتبة الاولى في رقم معاملات النشاط الاقتصادي بالإقليم متفوقا على الصيد البحري والسياحة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *