متابعات

مخيمات تندوف..ساكنة بين مطرقة الاحتجاز وسندان فساد قيادة الجبهة

تناسلت في الآونة الأخيرة أخبار عن حجم الفساد الذي يطال جسم جبهة البوليساريو، فمظاهر هذا الفساد تتجلى واضحة في جل مناحي الحياة اليومية بمخيمات تندوف، فقد ذكرت مصادر من عين المكان أن التلاعب طال ايضا كميات المحروقات التي تمنحها الجزائر للجبهة، فقد طفا إلى السطح صراع بين أجنحة الجبهة حول كعكة المحروقات الجزائرية، إذ يتعارك مسؤولو ما يسمى بوزارة الداخلية والدفاع حول من سيستفيد من أكبر كمية.

وأضافت ذات المصادر أن أطنان المحروقات المحصل عليها من الجزائر يتم بيعها بأسعار باهضة، كما أن صحراويي المخيمات يجدون صعوبات في الحصول على المحروقات لسياراتهم بسبب المضاربة والاحتكار التي يقوم بها متنفذون في قيادة جبهة البوليساريو.

من جهة أخرى تناقلت مصادر صحفية أخبارا تفيد أنه يتم بيع إعانات مصدرها جزر الكناري خصصت لساكنة المخيمات الذين يعيشون ظروفا قاسية، قبل أن تجد طريقها إلى أسواق تندوف.

وأضافت ذات المصادر أن هذه السلع التي تحظى بإقبال المستهلك الجزائري هي في حقيقة الأمر إعانة غذائية مستعجلة وجهتها حكومة “لاس بالماس” المحلية إلى مخيمات “تندوف” لكنها “أخطأت” وجهتها من ميناء وهران لتتحول من شحنة غذائية إنسانية عاجلة إلى بضاعة تجارية تروج بأسواق “تندوف” وشمال موريتانيا.

وأضافت هذه المصادر أن عائدات هذه السلع تضخ في حسابات قيادات الجبهة ووسطاء جزائريين نافذين يوفرون لعملية الاحتيال والاستيلاء الفاسدة التغطية الإدارية بالجمارك ولدى سلطات ولاية تندوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *