تنظم النسخة العاشرة من المهرجان الدولي “ترغالت” بامحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، تحت شعار “حكمة الكثبان الرملية”، وذلك انطلاقا من فاتح نونبر إلى غاية الثالث منه.
وأوضح بلاغ لمنظمي المهرجان أن هذه النسخة العاشرة ذات الرمزية الخاصة، ستتميز بعروض فنية وندوات، وسباقات على الجمال، ومباريات للهوكي على الرمال، وعمليات غرس الأشجار، وورشات للرسم والموسيقى، بالإضافة إلى تسويق للمنتوجات المحلية للواحات، وكذا إقامات فنية وفضاءات للتبادل لفائدة المواهب الشابة، فضلا على عدد من الأنشطة الفنية والثقافية الأخرى.
في هذا السياق، قال مدير المهرجان، ابراهيم السباعي، يضيف البلاغ، “لقد رفعنا تحدي جعل مهرجان ترغالت كتقليد موسمي بهذه الجهة، الغنية بالإمكانات الطبيعية والثقافية. وبعد مضي عشر دورات، نحن على يقين تام بتجذر هذا المهرجان في أرض امحاميد الغزلان الخصبة”.
وحسب ذات المصدر فإن هذه النسخة العاشرة ستنطلق عبر وصول قافلة السلام التي تربط مالي بالمغرب، والتي تعد تجسيدا لعلاقة صداقة أخوية ومثمرة لشعوب المنطقة، وتترجم الإرادة المشتركة في نبذ عوامل القطيعة والانقسام بين الشعوب.
وستعرف هذه الدورة حضور ثلة من الفنانين والمجموعات الموسيقية المغربية والأجنبية، كعزيز سحماوي، وكادير تيرهانين، وسالومي ديمبيلي، وجون-نويل سارايل، وسميرة بلوز وأمازيغ بلوز.
وسيعطي المهرجان، كما جرت العادة بذلك، الفرصة للفنانين المحليين لتقديم عروض فنية إلى جانب الفنانين الكبار، حيث سيلتقي الجمهور مع درعة ترايبس، جينيراسيون تركالت، تروا نتينري، وشباب المحاميد، دون إغفال الأغاني التقليدية الخاصة بالمنطقة، مثل أحيدوس وكناوة.
من جهة أخرى، سيكون الجمهور على موعد، خلال الأيام الثلاثة لهذه التظاهرة الفنية والثقافية، مع عروض لل”أمير الصغير” لمشاهدة النجوم بمشاركة متميزة للفنان جون-نويل سارايل.
وهكذا، فإن هذا المهرجان يأتي لتعزيز التنمية السياحية وتثمين الموروث المحلي، وكذا خلق شبكة قوية من الشركاء المحليين والدوليين عبر المساهمة الإيجابية في توطيد العلاقات الثقافية بين الشعوب المغاربية ومنطقة الساحل.
وفي هذا السياق، وبغية تعزيز روح التعاون الثقافي، ستستضيف امحاميد الغزلان، بهذه المناسبة، النسخة السادسة ل”القافلة الثقافية للسلام” التي تجمع ثلاثة مهرجانات، ويتعلق الأمر بمهرجان ترغالت بالمغرب، ومهرجان الصحراء، ومهرجان حول النيجر بمالي).