أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)،أمس الثلاثاء أن موقعين مدرجين على قائمة التراث العالمي في سوريا وتركيا تعرضا لأضرار من جراء الزلزال المدمر محذرة من احتمال أن تكون عدة مواقع أخرى قد تضررت أيضا.
وقالت اليونسكو في بيان لها،إنها “قلقة بشكل خاص” بشأن مدينة حلب القديمة، المدرجة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ 2013 بسبب الحرب في سوريا.
وفي هذا الصد،أكدت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي،أن المنظمة ستقدما المساعدة في إطار التفويض المعطى لها،مضيفة: “لوحظت أضرار جسيمة في القلعة. وانهار البرج الغربي لسور المدينة القديمة وأصبح عدد من المباني في منطقة الاسواق في حالة ضعف”.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن القلعة التي شيدتها الجيوش الرومانية قبل 2200 عام، وتطل على غازي عنتاب، انهارت جراء الزلزال واستحالت أنقاضاً.
والقلعة ليست من بين المواقع الـ19 في تركيا المدرجة حالياً على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
بالإضافة إلى الضرر الذي لحق بمدينة حلب القديمة والقلعة في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا، قالت اليونسكو إن ثلاثة مواقع أخرى على الأقل مدرجة على قائمة التراث العالمي قد تكون تعرضت لأضرار، من بينها موقع نمرود داغ (جبل نمرود) الأثري الشهير.
والموقع الثالث هو معلم أرسلان تيبي الأثري العائد للحضارة الحيثية الحديثة قرب ملاطية المدينة التي تعرضت لأشد أضرار الزلزال.
وأضافت اليونسكو أنها “تحشد خبرائها لإجراء مسح دقيق للأضرار بهدف تأمين سلامة هذه المواقع وثباتها”.