كواليس

المعارضة الوحيدة التي تؤرق الرئيس القباج تأتيه من داخل حزبه

في الوقت الذي تعيش فيه فرق ما يسمى بالمعارضة داخل المجلس البلدي لأكادير نوما عميقا، وهي المعارضة التي تتشكل من حزبي الاستقلال والأحرار أساسا، حيث توارى صوت مستشاري الحزبين، بسب غياب ثقافة المعارضة لديهم، إذ يرتبط حضورهم على مستوى المجلس الجماعي بمشاركتهم في التسيير فقط.

كما أن فريق البيجيدي الذي يشكل الأغلبية إلى جانب المستشارين الاتحاديين أصبح حضوره باهتا للغاية، إلى درجة أن مستشاري حزب بنكيران لم يقدموا أية إضافة للعمل الجماعي بأكادير رغم الشعارات البراقة التي تم رفعها من قبيل التخليق والشفافية والمردودية، حيث سكت فريق البيجيدي عن عدد من الخروقات والاختلالات وسوء التدبير الذي تعيشه بلدية أكادير.

ورغم هذه الراحة التي ينعم بها القباج داخل بلدية أكادير فإنه يواجه معارضة شرسة داخل حزبه على مستوى الهياكل الإقليمية والجهوية والوطنية، انطلقت منذ التصدي له جهويا حتى لاينال عضوية لمكتب السياسي، كما تتوالى حاليا اللقاءات على مستوى حزب الاتحاد الاشتراكي بالمنطقة لتطويق تحركات ومناورات القباج والثلة القليلة التي تدور في فلكه وتأتمر بأوامره، إذ ستكون الاستحقاقات المتعلقة بانتخاب الهياكل الحزبية محطة أخرى لتجريد رئيس بلدية أكادير من امتداداته داخل هذه الأجهزة.

وأمام هذه الوضعية لم يخف القباج خلال اجتماع للكتابة الإقليمية نيته اعتزال الانتخابات شريطة أن يثبت أقرب المقربين إليه داخل هياكل الحزب أوخلال الانتخابات الجماعية القادمة، مستلهما في ذلك طريقة التعديل الحكومي الذي قام به مؤخرا الرئيس الجزائري بوتفليقة.

مقترحة :