آراء

حتى لانكون بيادق

أحيانا تضحكنا خرجات المخزن بأصنافها وتلاوينها التي تشبه طريقة الحرباء في التكيف مع الألوان، وكيف أن طريقة تدبير المخزن الإختلاف بين مكونات الشعب تبدو مضحكة، ببساطة تلك الثلة من النخبة المعروفة بولائها المفضوح أشبه بدمية ، سجال مفبرك تارة باسم الإسلاميين “المزورين” خاضعين للتعليمات في المقابل هندسة معارضة أخرى مفبركة لتكون الثنائية المفضوحة في البرلمان وفي الجرائد تنشغل بتفاهات مسرحية أبطالها معروفون قبل أن تبدي ما بجعبتها من عجين يتم حشوه وتخبيزه، لكي تودي دورا واحدا هو تمويه الشعب عن قضاياه الأساسية إلا وهي الحرية والعيش الكريم، لدا رأينا عدة مرات مشاهد لصغار الأطفال فيه كل الأساليب الدنيئة من سلوكيات تنم عن عقلية صغيرة “مبرهشة” تنطبق عليهم مقولة” أجسام البغال و عقول العصافير”، وهكذا أدى موضوع “التبرهيش السياسي” الى بروز ظاهرة جديدة تنم على أن شئ ما غير عادي في هذا الوطن ، ويتعلق الأمر بحراس الأمن لرئيس الحكومة وللوزير الصحة وللمعارضة أيضا ، كأننا في “بلاد السيبا “، ولعل العبرة في اتخاذ هذا الإجراء يعاكس بالمرة تطلعات الشعب المغربي في الاستقرار ، الذي يتبجح به رئيس الحكومة والذي ردد عنه عدة مرات أن حكومته حافظت عليه ، وبالمناسبة وزيره في الإسكان نبيل بن عبد الله تعرض هو الآخر للقنص بالحجارة باسا. ، وماذا سيكون مصير الشعب ، إذا كانت لهؤلاء حراس يرافقونهم ….، هل هذا يعني أن الأمن وحماية المواطن تحتاج الى مرافقين امنين ، وهل يحتاج المواطن المغربي العادي هو الأخر الى تخصيص عائدات حراس للمنازل ، أم أن الحماية الأمنية تخص فئات من الشعب دون أخرى . الطامة الكبرى التي أريد أن أتحدث عنها في هذا المقال، هي اللعبة المفضوحة في إقحام الامازيغ لتنفيذ مشروع المخزن في عودة حكومة جديدة على مقاسه تعوض حزب بن كيران ، وهي استعمال بيادق بإدراك أو بدونه لكن جامعهم هو التعليمات فهناك جناح موالي للإسلاميين يحركون وتر العرق والصهيونية وغيره من الكلام التافه الذي لايعني الشعب الذي يفكر في التساقطات المطرية واليوم الفلاحي والماشية وقوته اليومي ، بالمقابل تبين هذه البروباكندا” حقيقة واحدة أن هناك ثمة بيادق المخزن من الإسلاميين يحركهم أيضا على مقاسه كما أن هناك بيادق أخرى من الامازيغ يفعلون ذالك في أشبه تمثيلية ، والشعب الامازيغ لاعلاقة له بكل هذه الترهات ، لأنه يعرف مسبقا أن العملية السياسية في المغرب لن تكون في صالحه مادام أن المخزن يرفض أي انخراط سياسي لهذه الكتلة التي تمثل غالبية المغاربة ، فكل الإشكال التي رخص إليها ودعمها في ايض ايناير وفي الخرجات الإعلامية وفي المواجهة بالحاجب الذي تم تكريم فيه الإدريسي بموازة موسم بوسلهام المشهور ، وحتى استغلال طيبوبة الطالبة أسماء وجعلها أجمل جميلة الامازيغ، كأننا في دولة أمازيغية ، وياحسرة بجامعة ابن زهر للآداب والعلوم الإنسانية ، وقيل بان من بين الشروط أن تتقن الامازيغية ، في سيناريو مضحك فضحته قبيلة إذا وسملال التي تنتمي إليها “حتشبسوت” ، بنت القبيلة التي تحدت عنها” بول باسكون” في كتابه مملكة تزروالت ، فماذا سيستفيد الامازيغ من كل هذا الحشو المدروس ؟؟؟ . أخيرا ، لاينفع إطلاقا اللعب على وثر الامازيغية لمعالجة فضائح المشهد السياسي بالمغرب ، فكل العماليات التي تتم حاليا من اجل تحريك الامازيغ بداء بيوميات أحرضان وتحريك وثر مقتل عباس المسعدي عند الامازيغ ، الى ركوب الأحزاب الممخزنة على ايضي ايناير ، و تفئ مسيرات الامازيغ ، الى خلق صراع نكتة الإدريسي ، وظهور الملتحي بالتحميرة المسمى أبو نعيم ، والكلام عن التطبيع بوجهين متناقضين للتفاوض حول لجنة القدس وفي كل هذا النقاش التافه يجدر بنا التذكير ويكفينا قناعة ونصوصا أن النظام مؤسس على الوازع الديني ، فهو بذالك مسوؤل عن ظهور وجوه تكفر وتصنع اللحي ، وأخرى اختارت السلاح لتلتحق بسوريا ، وفئات أخرى مرابطة في السجون وغيرها من السوق البشرية التي يمكن استعمالها عند الضرورة لاداء د ورها ” صالحة لكل زمان ومكان كما تتلاعب بها الامبريالية” ، و من الخطابات الجوفاء كلها تسعى الى تحريك الامازيغ كقوة ثانية ضد الإسلاميين ، وهي معادلة فاشلة تحتاج الى ضمانات منها إشراك الامازيغ ببرنامجهم السياسي في العملية السياسية أما دون ذالك فلن نكون بيادق نؤدي أدوارا مجانية ، وفي الأخير يكون مصيرنا كما كان دائما تتحكم في رقابنا تيارات سياسية معادية لكل تسيس للامازيغية والعبرة في سحب القانون التنظيمي للامازيغية من طرف حزب أخنوش ، ودعوة حزب الاستقلال الى جعل ايض ايناير عطلة وطنية مؤدى عنها ، فلا ترسيم الامازيغية قائم ولاعطلة ستكون باسم الامازيغ ولا ولا …، مادام أن الامازيغ ليست لهم تنظيمات سياسية ولم يصلوا بعد الى دواليب القرار السياسي ، للتعبير عن تصوراتهم وتفعيل برامجهم ، فحداري من وجوه تقوم بلعب الأدوار ” الكومبارس” وتعيش على الفتات . ورغم ذالك يبقى المقدس الأرض ، ومعاناة الامازيغ من استنزاف ثرواتهم وبيع أراضيهم واحتلالها ، هو الجامع والمانع لكل تلاعب بمصير الشعب ، وهو الوعي والإدراك التام الذي يكفينا حتى لانكون بيادق.

مقترحة :