لقي شاب بشاطئ الكزيرة بالقرب من مدينة سيدي افني مساء يوم الأحد 26 أكتوبر2014، حذفه أثناء محاولته الفرار من رجال الدرك الذين اكتشفوا أمر مجموعة من الأفراد وهم يستعدون لامتطاء قارب تقليدي للهجرة نحو جزر الكناري.
وقد وجدت عناصر الدرك الملكي صباح يوم الاثنين 27 اكتوبر2014 جثة الشاب البالغ من العمر 17 سنة والذي يدعى قيد حياته- بالحسن اح- وهي ملقاة على الصخور بالشاطئ الكزيرة مما يرجح سقوطه من علو مرتفع إلى الشاطئ نتيجة الهرب من قبضة يد الدرك والقوات المساعدة والتدخل السريع الدين حضروا بأعداد هائلة لإحباط محاولة الهجرة.
وأفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي إفني، أن الشاب المتوفى لقي حتفه في ظروف غامضة بعد محاولته الهجرة السرية إلى الديار الإسبانية، حيث توجه أعضاء المكتب المحلي إلى المستشفى الإقليمي للتحري في الأمر دون أن يحصلوا على أي معلومات عن الواقعة، لينتقلوا بعد ذلك إلى مقر سرية الدرك الملكي حيث أكد لهم أحد المسؤولين الخبر، من خلال انتقال فرقة من أفراد الدرك إلى مكان تواجد المهاجرين بعد تلقيهم مكالمة من أحد المجهولين، دون أن يقدم إفادات أخرى عن الحادث بدعوى عدم توفر المعلومات الكافية، وبعد ذلك اتصل أعضاء المكتب بعائلة الفقيد التي أكدت خبر الوفاة بالقرب من الشاطئ.
وحسب بيان الجمعية فإن المتوفى قد كان رفقة مجموعة من الشباب بالقرب من شاطئ الكزيرة استعدادا لركوب قارب للهجرة إلى جزر الكناري الاسبانية، ليفاجئوا باعتراض سبيلهم من طرف القوات العمومية (الدرك، القوات المساعدة وقوات التدخل السريع، وعناصر الضابطة القضائية ) التي حاصرت المكان وأمرتهم بالتوقف وتسليم أنفسهم مستعملة مساليط الضوء وأضواء سيارات التدخل وأضواء الدراجات النارية والتي حجبت عنهم الرؤية، ليفر الجميع في اتجاهات مختلفة، حيث اختفى بعد ذلك المتوفى عن أنظار أصدقائه في ظروف غامضة، وفي الصباح وجد وقد فارق الحياة بالقرب من الشاطئ والدماء تملأ وجهه.