مجتمع

إسبانيا تكرم أبرز جاسوس بسيدي إفني وتناور عسكريا قرب المنطقة

أقدمت إسبانيا، بحضور شخصيات عسكرية ومدنية، على تكريم مجموعة من جيوشها المشاركة في حرب إفني سنة 23 نونبر 1957، إلا أن ما يلاحظ على هذا التكريم إطلاق إسم أحد أبرز العملاء العسكريين Joaquín Fandos Martínez على شارع رئيسي لبلدية بورينا، والذي قتل في معركة “اصدر” التاريخية.

هذا التكريم يأتي في الوقت التي تزداد فيه مطامع اسبانيا اتجاه منطقة سيدي افني والصحراء من خلال فبركة أحزاب سياسية أكثر تطرفا من قبيل حزب بديموس الحديث العهد، كما أن المناورات العسكرية على جوار سواحل الأطلنتي غير بعيدة عن سيدي إفني تطرح أسئلة الحيطة والحذر، خاصة وأن فيالق عسكرية أقدمت أول أمس بمناورات عسكرية على جوار سواحل جزيرة لافيرتفنتورا تصل إلى 1000 جندي بينما تم توزيع 300 جندي أخر في كل جزر الأرخبيل الكناري.

يذكر أن الفيلق المشارك في هذه المناورات قد سبق وأن شارك في حرب أفغانستان لمساعدة الحكومة الأفغانية ضد حركة الطالبان، وحسب التلفزيون الكناري الذي واكبت هذه المناورات فإنها حصلت على استجواب لأحد قادة المشاة، أكد فيها أن الأمر يدخل ضمن تدبير الأزمات والحد من المخاطر التي تهدد امن واستقرار المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات استعملت فيها أسلحة جد متطورة من مدفعية الهاون وطائرات الهلكوبتير والمدرعات، إلا أن ما يثير الانتباه إجراء تلك المناورات على مشارف المياه الاطلنتية دون مراعاة عواقبها على البيئة التي تعاني منها اليوم الشواطئ المجاورة من خلال عملية تنقيب على البترول والتي زعزعت استقرار الكناريين ويطالبون اليوم قبل أي وقت مضى بالاستقلال عن إسبانيا.

وفي ضل هذه الأجواء التي يختلط فيها التاريخ بالقوة تبقى حكومة بن كيران ومندوبية قدماء المقاومين خارج التغطية، إلى درجة أن الغالبية من المغاربة اليوم أصيبوا بالسكزوفرنية، أمام انعدام الضمير وتبخيس بطولات وأمجاد المقاومين، مما يجعل ساكنة افني تشكك في مقدورة بن كيران على توضيح ما يجري على حدود المدينة التي لاتبعد عن الأرخبيل إلا بـ 30 ساعة تقريبا.

مقترحة :