مجتمع هام

أمراض جلدية خطيرة بسبب الواد الحار بحي أزرو بعمالة إنزكان

تشتكي ساكنة حي عدي بأزرو عمالة إنزكان -أيت ملول، من بالوعة للصرف الصحي، تم تشييدها من طرف الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، تسببت في ظهور مجموعة من الأمراض الجلدية بسبب ربطها بقناة صرف تصب مباشرة بوادي سوس.

وتطالب الساكنة المسؤولين برفع الضرر الذي تعرضت اليه جراء ظهور أمراض مزمنة كحساسية الجلد، ونقص البصر، نتيجة للحشرات التي وفرت لها البالوعة مرتعا خصبا للتجمع والتكاثر بشكل كبير خصوصا ودرجات الحرار المرتفعة، كما توضح الشواهد الطبية التي تتوفر عليها الجريدة، لاكثر من 30 طفل وطفلة.

وحسب بيان تم توزيعه من طرف نشطاء جمعويين بحي عدي بازرو” الحي الجديد”، فالسبب الرئيسي لتفشي الامراض الجلدية بشكل واسع، هو الواد الحار الملوث الذي يصب بمنطقة لاتبعد عن السكان سوى 20 مترا، والتي تضم أكثر من 200 منزل.

وفي سياق متصل، صرح “م، د”، فاعل جمعوي من اهل الحي المذكور، ان الساكنة راسلت السلطات في الموضوع منذ شهور للوقوف على جلية الموضوع، بعد شكايات سابقة، لكن الامور بقيت على حالها ما عدا إعادة إغلاق البالوعة من طرف مصالح الرامسا، دون إيجاد حل جذري للمشكل، وأضاف انه تم إحصاء اكثر من 70 حالة منها 30 حالة موثقة بشواهد طبية للاطفال الصغار، بسبب لسعات “حشرة البعوض”، الذي ينتشر ليلا مسببا إزعاجا للسكان خاصة الاطفال الذين يصعب عليهم النوم نظرا للسعاته المعدية.

ورغم تعدد شكوى السكان حسب نص البيان الذي تتوفر مشاهد على نسخة منه، فإن المسؤولين غير مبالين بمأساة السكان. حيث إن هناك 12 منزلا بالحي غير مرتبط بشبكة الواد الحار، مع أنها مزودة بالماء الشروب من طرف الوكالة المتعددة الخدمات. زد على ذلك، وجود أكثر من 36 براكة وسط هذا الحي منذ 1976، ما يعني أنها تهتم فقط بالمناطق المربحة عقاريا، وليس بمأساة المهمشين، يضيف نص البيان.

جدير بالذكر ان الساكنة كانت تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم بازرو، لكن السلطة المحلية حذرتهم من ذلك دون الحصول على ترخيص، متوعدة بفتح حوار لايجاد حل عاجل للمشكل، عقب ورود انباء عن دخول جمعيات حقوقية وهيئات سياسية على الخط.

مقترحة :