متابعات

الحاضرة الكبرى لجهة كلميم واد نون: دينامية متواصلة من أجل قطب حضري واعد

عرفت مدينة كلميم، الحاضرة الكبرى لجهة كلميم واد نون، خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا ونموا ديموغرافيا ملموسين واكبتهما دينامية تنموية تجسدت في عدد من المنجزات المهيكلة التي شملت مختلف القطاعات.

فبفضل تضافر جهود مجموعة من المتدخلين في مجال التنمية، تعددت المنجزات وتنوعت مجالات التدخل لتيسير الولوج إلى البنيات التحتية والخدمات الأساسية ومرافق القرب وتوسيع دائرة الاستفادة منها في أفق توفير الأرضية الملائمة لتحقيق تنمية مندمجة ومستدامة.

ومن بين المشاريع المهيكلة التي أضفت على حاضرة جهة كلميم واد نون مواصفات المدينة التي تتطلع الى الانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، المركز الجامعي للدراسات الاقتصادية، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، والمعهد العالي للفندقة والسياحة، والخزانة الوسائطية، وواحة الرياضات، والمعهد العالي لتكنولوجيا الاعلام والاتصال، ومركز الاستقبال والندوات.

تنضاف الى هذه المنجزات التي جاءت ثمرة مجهود تنموي تشاركي مشاريع أخرى همت بالأساس بناء مركز في خدمة الشباب، وتأهيل المؤسسات التعليمية وتهيئة مرافقها الرياضية، واحداث بنيات ثقافية بها وتهيئة كورنيش على واد ام لعشار، وتأهيل الاسوق الأسبوعي “أمحيريش”، وبناء الطرق المدارية، وبناء وتهيئة مسبحين للقرب، وتهيئة مركز لاستقبال الرياضيين، وتأهيل الاحياء المستهدفة ببرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفترة 2011-2015، وتنفيذ العمليات المدرجة ضمن برنامج الاقتصاد الاجتماعي الخاص بالجماعة الحضرية لكلميم.

وتعززت المقاربة التشاركية على مستوى مدينة كلميم، بتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة سيتم، بموجبها، انجاز مشاريع أخرى مهيكلة تشمل بالخصوص ملعبا لكرة القدم يسع ل 20 ألف متفرج في مرحلته الأولى وباعتمادات تبلغ 150 مليون درهم، وسوقا للسمك بمواصفات عصرية و مجمعا متكاملا للصناعة التقليدية ب 12 مليون درهم ومجزرة عصرية باستثمارات تبلغ قيمتها 40 مليون درهم.

وبموازاة ذلك يتواصل بمدينة كلميم إنجاز مجموعة من المشاريع تهم بالأساس تأهيل مطار المدينة باعتمادات تتجاوز قيمتها 200 مليون درهم، وتقوية شبكة التطهير السائل على مستوى المدينة باستثمارات تتجاوز قيمتها 52 مليون درهم وتقوية طرق بعض احياء المدينة في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة المتعلقة بتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز الموقعة بين وزارة الإسكان وولاية الجهة والمجلس الجماعي لكلميم وشركة العمران للجنوب، وتأهيل جنبات المدخل الشمالي للمدينة.

كما تعززت المشاريع التي أطلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد مدينة كلميم خلال الفترة ما بين 2011 و 2015 بتمويل مجموعة من المشاريع همت الانشطة المدرة للدخل بتكلفة مالية بلغت قيمتها 5 ملايين و720 ألف درهم وبناء فضاء جمعوي بمبلغ 2 مليون و 380 الف درهم واحداث فضاء اجتماعي ترفيهي بالمحطة الطرقية بمليون و 320 الف درهم فضلا عن تمويل مشاريع تتعلق بالمخيمات الصيفية ودوريات شهر رمضان في الرياضات الجماعية.

وحسب المتتبعين للشأن المحلي فإن المجهودات المبذولة على مستوى تأهيل البنيات التحتية وتسهيل الولوج الى الخدمات الاساسية يتعين مواكبتها بمشاريع أخرى تهم بالأساس إنجاز بنيات لاستقبال الاستثمارات المنتجة، وبناء جامعة متكاملة التخصصات ومركز استشفائي جهوي متعدد الاختصاصات، وبناء السدود للحد من الانقطاعات المتكررة في التزود بالماء الصالح للشرب والحماية من الفيضانات فضلا عن مد قنوات لتصريف مياه الأمطار. ومما لاشك فيه أن انجاز هذه المشاريع التي ستساهم بالفعل في تدعيم البنيات والتجهيزات والمرافق الأساسية، سيمكن حاضرة جهة كلميم واد نون من مقومات الإقلاع الاقتصادي الكفيلة بخلق الثروة وتوفير مناصب الشغل.

مقترحة :