مجتمع هام

من يحمي مقاهي الشيشة بأحياء أكادير؟

عادت مقاهي الشيشة إلى الظهور من جديد بأحياء الداخلة والسلام والمسيرة، وذلك أمام صمت مريب للمسؤولين، خصوصا وأن هذه الأحياء مأهولة بالسكان، ومراكز يقطن بها طلبة جامعة ابن زهر.

ويعتزم ناشطون جمعيون مراسلة عامل المدينة زينب العدوي، لتنبيهها إلى المخاطر الصحية على الناشئة والطلبة، حيث عادت مقاهي سبق وأن اغلقت في حملات سابقة، بعد شكايات مكتوبة إلى الجهات المسؤولة، إلى مزاولة أنشطتها وبوثيرة متزايدة، خصوصا مقهى بمدخل حي السلام، وأخرى بحي المسيرة.

وتسائل فاعلون جمعيون، من خلال تصريحات لـ “مشاهد”، عن الجهة التي تحمي أرباب مقاهي الشيشة بهذه الأحياء، واعتبرت الحملات السابقة ليست سوى سحابة صيف عابرة، يحاول من خلالها المسؤولون المحليون إبراء ذمتهم من أي اتهامات أو شكوك، مشيرين أنه ‘لو لم تكن هناك ضمانات من جهات نافذة، لما استطاع أصحاب المقاهي، ترويج النرجيلة (الشيشة)، نظرا لعدم وجود أي ترخيص ممنوح لتقديمها للزبناء”.

من جهة أخرى، يلجأ أرباب مقاهي الشيشة، إلى خدع مبتكرة لطمس أنشطتهم، عن طريق انتقاء مقرات بعيدة عن أعين المارة، وكمثال عن ذلك المقهى الموجود بباب حي السلام والذي اتخذ له مكان أسفل عمارة مأهولة بالسكان، وبجوار إقامة خاصة بالطالبات.

ويبقى مقهى للشيشة بحي الداخلة مثال آخر عن مفارقة عجيبة بين الواجهة الخارجية التي تشير إلى مطعم للأكلات السريعة، في حين أنه يقدم لمرتاديه أدخنة منقحة بالماء تفوح منها رائحة التفاح والتوت، أما بحي المسيرة فلم يبقى للساكنة إلا الاستسلام لرغبة مالك المقهى بعد تعب الساكنة من الشكوى منذ أعوام عدة.

مقترحة :