أفاد تقرير لمركز الظرفية أن شح التساقطات المطرية من شأنه تقويض حسابات حكومة بنكيران، فقد بدأت سنة 2016 على إيقاع شح كبير في التساقطات المطرية وهو الأمر الذي سيضعف بشكل كبير توقعات النمو بسبب اختلال التوازن البنيوي حتى في حال توفر ظرفية دينامية واعدة.
وأبرز المركز المغربي للظرفية في نشرة أصدرها تحت عنوان “بين الظرفي والبنيوي، النمو ينكمش إلى 1,2 في المائة”، أن معدل النمو المتوقع في ظل السيناريو المحتمل خلال سنة 2016 قد لا يتجاوز 1,2 في المائة، وهو ما يعني أن الاقتصاد المغربي سيفقد 3,7 من النقط مقارنة مع المعدل المسجل خلال سنة .2015
من جهة أخرى دق المركز المغربي للظرفية ناقوس الخطر حول الوضعية الاجتماعية في 2016، حيث توقع المركز أن ينعكس انكماش النمو الاقتصادي خلال العام الحالي بشكل سلبي على الوضعية الاجتماعية، خاصة التشغيل واستهلاك الأسر اللذان سيتأثران بشكل ملحوظ جراء تراجع معدل النمو الاقتصادي. كما اعتبر أن إصرار الحكومة على التقشف رغم الهامش المتاح يفاقم وقع الأزمة على التشغيل واستهلاك الأسر.