هام وطنيات

بنحمزة: ماذا أنتج النشطاء الأمازيغ غير لغة “الشيخات”

هاجم رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، مصطفى بنحمزة، النشطاء الأمازيغيين المدافعين عن النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين، واصفا إلياهم بدعاة الاقتتال وأشباه زعماء القبائل القبائل الشهيرة “الهوتو والتوتسو”، الذين أدخلوا الكونغو في حرب طائفية بسبب الاقتتال حول اللغة والثقافة.

ولم يتوقف هجوم بنحمزة عند مهاجمة النشطاء الأمازيغ، بل طال اللغة الأمازيغية أيضا، إذ وصفها، في مقطعٍ صوتي بُث على موقع “يوتوب” بـ”لغة الشيخات”، وأضاف: “هاد الأمازيغ خاصّهم غي يسمعو الأمازيغية في التلفزة ويْوليو ناشطين، ما خاصّ ولادهم يقراو، ما خصّهم كذا.. خصّهم غير يسمع اللهجة وهو يطير في السماء ويبقا فرحان”، قبل أن يُضيف “هذا تخربيق”.

رئيس المجلس العلمي المحليّ لوجدة تابع هجومه على النشطاء الأمازيغ بالقول إنَّ هُناكَ أمُورا أهمّ ينبغي الانكباب على المطالبة بتحقيقها، مثل الشغل وغيره.. وأضافَ ساخرا من العَلم الأمازيغي: “أش غايدير هاداك الأمازيغي إذا حمل علمه، هل سيواجه السوق الأوربية المشتركة؟ غادي تْعاود لهم كلام المغنين والشيخات الصّْباح والعشية، ولن يكون لك وجود ولا ذِكر”.

واستطرد: “شحال عندك من كتاب بالأمازيغية، وشحال عندك من كتاب ديال الفلسفة باش تقرّيه للعالم وكتب الرياضيات والبيطرة وغيرها … عْندك جوج كلمات حافظينهم الشيخات وكايبيعو ويشريو بهم”.

واعتبرَ رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة أنَّ مطالبَ الجمعيات الأمازيغية بتعزيز حضور اللغة الأمازيغية في التلفزيون “تمزيقٌ للأمة، ومضيعة للوقت ودليل على الإفلاس”.

وعقبَ ذيوع المقطع الصوتيّ لرئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، أصدرت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (أزطّا) بلاغا ندّدتْ فيه بتصريحات بنحمزة، واصفة إياها بـ”التصريحات العنصرية”، ومعتبرة أن ّ المعني “تجاوَزَ كلّ حدود اللياقة إلى حدّ العنف اللفظي”، داعية إلى “التصدي بسلاح العقل والفكر للفكر الإخواني والظلامي، الذي يرمي إلى زرع الفتنة على أساس إثني أو عرقي”.

واتهمت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة رئيسَ المجلس العلمي المحلي لوجدة بكونه يُكن “حقدا دفينا” للأمازيغية، باعتباره أنّها قد تُفضي إلى اقتتال المغاربة، على شاكلة بعض الصراعات الإفريقية.

مقترحة :