آخر ساعة

إجماع قادة الأحزاب على التنديد بانزلاقات بان كي مون خلال مسيرة الرباط

عبر عدد من قادة وممثلي الأحزاب السياسية، اليوم الأحد، عن تنديدهم الشديد بالانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية ولتجديد التأكيد على تشبثهم بالوحدة الترابية للمملكة.

وأوضحوا، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء خلال المسيرة الوطنية التي نظمت بالرباط، أن المغرب لن يقبل أبدا بأن ينعت بالمحتل لأقاليمه الجنوبية التي استطاع أن يحررها من الاستعمار بجهد جهيد وبفضل تلاحم كل قواه الوطنية.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله إن المغاربة خرجوا في هذه المسيرة للتعبير عن رفضهم للممارسات والتصريحات الأخيرة لبان كي مون، مبرزا أن المغرب “لا يمكنه أن يقبل أبدا بالزيغ عن المقررات الأممية وسيظل متشبثا بها، ولذلك لا يمكن لأي أحد أن يخرج عن إطارها”.

وأكد بنعبد الله أن الشعب المغربي سيظل موحدا ومعبئا وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مواصلة الدفاع عن مغربية الصحراء.

من جهته، أبرز الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط أن الشعب المغربي اليوم بكل أطيافه السياسية يحضر بقوة في هذه المسيرة المليونية، مضيفا أن هذه المشاركة المكثفة دليل على أن الشعب المغربي واع ويقظ إزاء المناورات التي تحاك ضد وحدته الترابية، وهو مستعد ليضحي بروحه وبكل ما يملك من أجل الصحراء المغربية.

وأكد شباط أن تصريحات بان كي مون “تحرض على الاقتتال”، بينما يكمن دور الأمم المتحدة، في خدمة السلم والسلام عبر العالم.

أما الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، فقال “اليوم هو يوم المغاربة قاطبة للتعبير مرة أخرى عن تلاحمهم وعن التفافهم حول القضية الوطنية”، مضيفا أن الحركة الشعبية جاءت للتنديد بالتصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة ولتؤكد مرة أخرى أن الصحراء المغربية “لا مساومة فيها ولا يمكن أن تكون محط مزيدات”.

وبدوره، اعتبر المدير المركزي لحزب العدالة والتنمية محمد زويتن، أن هذه المسيرة هي رسالة من الشعب المغربي قاطبة يؤكد من خلالها أنه سيظل جبلا صامدا أمام كل المؤامرات التي يمكن أن تحاك ضد المغرب ووحدته الترابية، مضيفا أنه يتعين على الأمم المتحدة وكل المجالس الأممية أن تستوعب رسالة اليوم ومفادها بأن المغرب لن يتنازل على حبة رمل واحدة من صحرائه وسيبقى متشبثا بوحدته الترابية.

وأكد زويتن استعداد الشعب المغربي للدفاع عن الوحدة الترابية حاملا القرآن في يد والعلم المغربي في اليد الأخرى، شعاره في ذلك إن الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه.
من جانبه، قال محمد الشيخ بيد الله عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة إن المشاركة المكثفة لجميع المغاربة في هذه المسيرة “قوت الجبهة الداخلية للدفاع عن مصالح المغرب، باعتبارها سلاحا مهما للدفاع عن مصالح المغرب العليا.

وسجل بيد الله أن تصريحات بان كي مون زاغت عن الحياد والموضوعية لكونها تخلت عن جميع التزامات ميثاق الأمم المتحدة وانحازت إلى جانب الجزائر وصنيعتها “البوليساريو”، معتبرا أن هذه التصريحات “تحطم الثقة وتطرح عدة تساؤلات بشأن من سيشتغل معه المغرب مستقبلا”، لأن بان كي مون حطم الثقة.

ولاحظ أن هذه التصريحات جاءت في ظرفية أمنية هشة تطبعها الاعتداءات التي تنفذها جماعة “بوكو حرام” في إفريقيا وتفشي الإرهاب وتجارة المخدرات وكلها تهديدات تشكل خطرا على المنطقة والأمن والسلم في العالم.

كما سجل عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بارتياح الموقف الفرنسي والأمريكي وموقف وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي.

من جهته قال يونس مجاهد عضو المكتب السياسي لحزب لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن هذه المسيرة الموحدة هي رسالة استنكار وتنديد واستهجان للتصريحات الشاردة لبان كي مون التي خرق فيها بشكل واضح وسافر القانون الدولي والأعراف الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، مضيفا أن بان كي مون عبر من خلال هذه التصريحات عن انحياز متعمد لطرف واحد كما مس بالأمن والاستقرار الدوليين.

وأكد مجاهد “نحن اليوم جنود مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مواصلة البناء الديمقراطي والتنموي للمغرب الآمن والموحد، الذي يساهم، ليس فقط في استقرار وأمن المنطقة، وإنما في الاستقرار على صعيد العالم”.

أما محمد ظريف، رئيس حزب الديموقراطيين الجدد فاعتبر أن تنظيم هذه المسيرة الوطنية الاحتجاجية اليوم هو رد فعل طبيعي ضد التصريحات والسلوكات التي بدرت من بان كي مون، مبرزا أن ما صرح به يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وتجاوزا لأهداف المنظمة الأممية التي تسعى إلى حفظ الأمن والسلام الدوليين.

وقال إن ما قام به بان كي مون سيؤدي إلى إرجاع ملف الصحراء المغربية إلى نقطة الصفر، وربما بمثل هذا التصرف يسعى إلى إشعال فتيل نار الحرب في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن أزيد من ثلاثة ملايين شخص، شاركوا اليوم الأحد بالرباط، في مسيرة شعبية حاشدة دعت إليها الأحزاب السياسية والنقابات وهيئات المجتمع المدني، للتنديد بالانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء المغربية.

مقترحة :