خارج الحدود هام

بسبب إيران .. أمير سعودي رفيع المستوى يهاجم أوباما

انتقد الأمير السعودي تركي الفيصل تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، المنشورة بمجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية الأسبوع الماضي، وتضمنت انتقادات للمملكة.

المجلة كانت قد نقلت عن أوباما قوله إن “المنافسة الإقليمية بين السعودية وإيران أدت إلى تغذية النزاعات في اليمن والعراق وسوريا”، مطالبًا الرياض وطهران بـ”تقاسم” المنطقة.

ووجه الأمير تركي كلامه لأوباما عبر مقالته بصحيفة “الشرق الأوسط“، الاثنين 14 مارس 2016، قائلًا: “تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سوريا واليمن والعراق. وتزيد الطين بلة بدعوتنا إلى أن نتشارك مع إيران في منطقتنا. إيران التي تصنفها أنت بأنها راعية للإرهاب، والتي وعدت بمناهضة نشاطاتها التخريبية”.

وأضاف الأمير الذي شغل سابقًا منصب سفير بلاده في واشنطن، وترأس الاستخبارات السعودية لأكثر من 20 عاماً: “تساوي بين صداقة المملكة المستمرة 80 عامًا مع أميركا، وقيادة إيرانية مستمرة في وصف أميركا بأنها العدو الأكبر والشيطان الأكبر، والتي تسلّح وتمول وتؤيد الميليشيات الطائفية في العالمين العربي والإسلامي”.

وأشار أوباما في حديثه إلى أن بعض الدول، ومنها دول خليجية، تتصرف مع الولايات المتحدة وفق معيار “الركّاب المجانيين”، بمعنى اعتمادها على واشنطن لتحقيق مصالحها الخاصة.

وقال الأمير تركي، نجل الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، في مقالته: “نحن لسنا من أشرت إليهم بأنهم يمتطون ظهور الآخرين لنيل مقاصدهم. نحن نقود في المقدمة ونقبل أخطاءنا ونصحِّحها، وسنستمر في اعتبار الشعب الأميركي حليفنا يا سيد أوباما، هذا نحن”.

وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤون دول عربية وفق معايير مذهبية. وقطعت الرياض علاقاتها بطهران مطلع يناير الماضي إثر تعرّض مقار دبلوماسية لها في الجمهورية الإسلامية لهجمات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

مقترحة :